تعذّر، أمس، على وزير الدّاخلية والجماعات المحلية، نور الدّين بدوي الوصول لأعيان غرداية من بني ميزاب، خاصة خلال الفترة الصباحية، نظرا للأوضاع التي كانت سائدة بالمنطقة، ما اضطره إلى الاتصال بهم هاتفيا للمطالبة بضرورة التدخل لفرض التعقل ووقف هذه الفتنة والأحداث التي تكاد تعصف بالمنطقة ككل، نظرا لما آلت إليه من مواجهات دامية بين الطرفين. وقال بوغرينات نور الدّين أحد الأعيان وممثلي بني ميزاب بالعاصمة ل«النّهار» إنّ الوزير طلب رقمي هاتف اثنين من الأعيان للتحادث معهم وحثّهم على التّهدئة ووقف هذه الفتنة التي تجاوزت كل التوقعات، خاصة بعد استعمال الأسلحة والرصاص الحي في المواجهات بين الطرفين. وكشف ذات المتحدث وآخرون خرجوا أمس للاحتجاج تضامنا مع أهليهم بغرداية، بأن رسائل «أس.أم.أس» وصلت إلى هواتف الشباب كانت وراء إخراج المئات منهم للإحتجاج بالعاصمة للمطالبة بوقف ما يحدث بغرداية، رافعين شعارات «لا للإرهاب بغرداية»، «لا لتقسيم الجزائر» و«لا لفصل الصحراء عن الجزائر». وبالموازاة مع ذلك، دخل المئات من التّجار الميزابيين في إضراب مفتوح، وشلّ 150 تاجر ميزابي الحميز، حيث ملأت اللافتات المكتوب عليها «نحن في إضراب.. لا للإرهاب بغرداية»، واجهات مئات المحلات المغلقة بالعاصمة مثلما وقفت عليه «النّهار». وقال ممثل المحتّجين الميزابيين بالعاصمة، بوغرينات نور الدّين في تصريح ل«النهار»، إنّ وفدا من أعيان ميزاب تنقل أمس إلى رئاسة الجمهورية لتسليم عريضة مطالب إلى رئيس الجمهورية، من أجل وضع حدّ لحالة الانفلات الخطيرة التّي تشهدها غرداية، منذ أيام، بسبب تجدّد الاشتباكات بين السكان من الطرفين ببريان والڤرارة، والتّي تطورت إلى حدّ استعمال بنادق الصيد والرصاص. وكشف أنّ النائب البرلماني ناصر حريز قاد الوفد رفقة اثنين من أعيان بني ميزاب، حيث رفعت العريضة شعار «المصارحة قبل المصالحة»، وجاء مطلب توفير الأمن على رأس المطالب، فضلا عن التّعويض عن الخسائر وإعادة العائلات إلى مساكنها، التّي غادرتها والمقدّر عددها ب300 عائلة، منذ اندلاع الأحداث الأخيرة، بينهم 200 عائلة بحي محمود لوحده.
موضوع : تجار بني ميزاب يشلون الحميز ويدخلون في إضراب شامل في العاصمة 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0