تجمع أمس المئات من سكان غرداية أمام دار الصحافة طاهر جاووت بالعاصمة للتنديد بالانزلاق الأمني الذي شهدته المنطقة خلال الأيام الأخيرة و التي شهدت مواجهات عنيفة في كل من مدينة القرارة و غرداية بين الأباضيين و المالكيين و المواجهات استعملت فيها الزجاجات الحارقة والحجارة، و الرصاص الحي أسفرت عن سقوط أكثر من 20 قتيلا و إحراق عشرات المحال التجارية والسيارات .و طالب المحتجون من كل الأعمار تدخل الجيش و رددوا شعارات تطالب بتدخل الجيش في وقف الإبادة التي تعرفها منطقة بني ميزاب مند عامين كما ندد المتظاهرون بالحقرة و هروب الدولة عن مسؤوليتها في حماية الأرواح و الممتلكات في غرداية رغم النداءات المتكررة لوقف العنف و المحرضين عليه و قد حمل المتظاهرون لافتات تعبر عن الأوضاع الخطيرة في المنطقة و الدين وصفوه بالإرهاب و طلب نداء استغاثة عاجلة من السلطات العليا للبلاد لحقن الدماء قبل فوات الأوان و قد عرف محيط دار الصحافة تواجدا مكثفا لرجال الأمن الدين طوقوا تجمع سكان غرداية و تم غلق الباب الرئيسي لدار الصحافة مما صعب على الصحفيين الاقتراب من المتظاهرين و تضامن سكان أول ماي و خاصة سكان العمارات المتواجدة أمام دار الصحافة مع المتظاهرين برشهم بالماء في ظل هدا الجو الحار و الساخن و قد عرفت منطقة الحميز بالعاصمة شللا تاما اثر إضراب المزابيين الدين قاموا بغلق محلاتهم تنديدا فيه بما يجري في مدينتهم و ارتفعت حصيلة المواجهات العنيفة بغرداية إلى أكثر من 20 قتيلا ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء حسب ما أعلنه بعض المتظاهرين و مصادر من غرداية و عرفت مدينة القرارة اعنف المواجهات و سقط فيها العديد من القتلى و الجرحى و قد حل مند أيام وزير الداخلية إلى منطقة غرداية لإيجاد سبل تعزيز الأمن و الاستقرار في المنطقة و لكن دون جدوى