فتح اللاعب المغترب موسى مكي، الذي ارتبط اسمه بمولودية الجزائر في الميركاتو الصيفي الحالي، قلبه ل«النهار»، وتحدث عن يومياته في شهر رمضان، مبرزا أنه ليس من أولئك الأشخاص الذين يتأثرون بالصيام، ولم يخفِ محدثنا اشتياقه الكبير لقضاء الشهر الفضيل وسط العائلة . ما هو جديد موسى مكي بعدما كان قريبا من التوقيع لمولودية الجزائر؟ أنا الآن متواجد بانجلترا وقد وقعت مؤخرا على عقد يربطني لموسم ونصف مع نادي والتهام فورست الذي لعبت معه الموسم الماضي على شكل إعارة لستة أشهر قادما من نادي «أف سي ويمبلدن بارك». هل لك أن تعود بنا إلى الأسباب الحقيقية التي أبعدتك عن العميد؟ حقيقة كل شيء كان على ما يرام، والاتصالات كانت تسير في الطريق الصحيح ولم أتحدث عن الشق المالي باعتباري كنت على وشك تحقيق حلم الطفولة بحمل ألوان مولودية الجزائر، وكنت على اتصال مع رئيس النادي رايسي الذي قال لي إن فالدو يريد معاينتي ووافقت على ذلك لأنني أعرف إمكاناتي قبل أن أتفاجأ بإشاعات تشكك في مسيرتي الكروية، وأخرى تتحدث عن قدومي من الدرجة التاسعة الانجليزية، ولم أعرف سبب كل هذه الإشاعات لكنها كانت سببا في عدم قدومي إلى الجزائر وتوقف المفاوضات مع إدارة العميد. كيف وأين تقضي شهر رمضان؟ قضيت ستة أيام من الشهر في المنزل بحكم أنني كنت أضع الجبس في يدي، وكنت لا أخرج إلا من أجل التسوق رفقة زوجتي ولكن ذلك يكون في المساء لأنني في الصباح أفضل أن أبقى في المنزل لأقرأ القرآن ومطالعة بعض الكتب. وماذا عن الأيام التي تلتها؟ بعد مرور أسبوع نزعت الجبس، وأصبحت أخرج صباحا من أجل إعادة التأهيل وعندما ذهبت إلى الطبيب أكد لي أنني شفيت من الإصابة التي كنت أعاني منها على مستوى المعصم، وعليه سأباشر الخميس (اليوم) تدريباتي مع فريقي الجديد. بالحديث عن التدريبات هل تفطر لو طلب منك مسؤولو ناديك ذلك؟ لن أكذب على نفسي، لكني لن أفطر حتى إن تعلق الأمر بمباراة رسمية وليس تدريبات فقط. يعني أنه لم يسبق وأن أفطرت طيلة مسيرتك الكروية؟ أبدا لم أفطر في رمضان، في انجلترا الموسم الماضي طلب مني الطاقم الفني لنادي ويمبلدون بارك الإفطار بعدما لاحظوا أنني تعبت كثيرا في الشوط الثاني من إحدى المباريات، ولم يفرضوا علي ذلك لكني فضلت مواصلة الصيام. ما الذكريات التي تحملها كلاعب في شهر رمضان؟ لا شيء خاص، لكن التدريبات في انجلترا أثناء الصيام تبقى أمرا لن أنساه طيلة حياتي، فالانجليز يعتمدون كثيرا على الجانب البدني في التدريبات وفي التحضيرات يرتفع النسق أكثر، ما يعني أن الصيام في إنجلترا أمر صعب بالنسبة للاعب كرة القدم. وهل تأقلمت مع الوضع في إنجلترا أم تفضل الصيام في الجزائر؟ أتواجد هنا منذ مارس 2012، يعني أن رمضان الحالي هو الرابع لي في إنجلترا وكنت أريد أن أدخل إلى الجزائر الصيف الحالي من أجل الصيام هناك لأنني لم أقض رمضان في مسقط رأسي ومع العائلة منذ 6 سنوات، لكن في المقابل مائدة إفطاري في إنجلترا لا تخلو من الأطباق التقليدية الجزائرية خاصة «البوراك» الذي أعشقه كثيرا. تدعو ربما بعض الأصدقاء الجزائريين للإفطار معك حتى تكسر روتين الغربة؟ لقد تلقيت دعوات من بعض الأصدقاء كما أني دعوت مؤخرا أحد أصدقائي أتى للإفطار معي رفقة عائلتي الصغيرة، لكن هنا في جنوبلندن توجد نسبة قليلة من الجالية الجزائرية التي أعرفها، والمعيشة في انجلترا ليست سهلة ولا وقت أمامك عكس ما يحدث في الجزائر أين يمكنك أن تجلس في المقهى مع أصدقائك، فهنا تجد الأشخاص كلهم يتهافتون من أجل العمل ولا مجال للراحة. وهل تشتري كل ما تشتهيه في السوق؟ لا أخفي عليك أنني كنت كذلك في الأيام الأولى من شهر رمضان، وكنت حقا أشتري كل ما أشتهيه لكن بعدها لاحظت أنني لا أستهلك كل ما أشتري وهناك بعض الأكلات لم أستهلكها إلى حد الآن، ولهذا أصبحت أقتني الآن الأشياء التي أحتاجها فقط. بعد صلاة التراويح هل تفضل السهر أم العودة إلى المنزل؟ حتى أكون صريحا لم أصلّ صلاة التراويح إلى حد الآن، لأنني منهار معنويا بعد الإشاعات التي ألفقت بي من الجزائر بخصوص تزويري لمسيرتي الكروية، لن أتحدث كثيرا عن هذا الأمر لكن «نوكّل ربي» على من روجها وسأكشف أمورا عديدة مستقبلا، لكن بإذن الله سأباشر صلاة التراويح غدا الخميس (يقصد اليوم). وهل يؤثر الصيام على سلوكك أم أنك تتحكم في أعصابك؟ أنا «حشيشة طالبة معيشة» ولست ممن يفتعلون المشاكل والعنف ليس من شيمي، فأنا إنسان مسالم أصلا ولا أبحث عن المشاكل سواء في رمضان أو غيره، ولم يسبق وأن وقعت فيها أبدا. مع اقتراب آذان المغرب هل تتفقد ما تم طبخه؟ نعم أنا كذلك، أذهب كثيرا إلى المطبخ دقائق قبل آذان الإفطار، ليس لأنني أجوع ولكن أحب كثيرا أن أرى ما الذي تم طبخه كما أن تلك الرائحة تذكرني دائما برمضان في الجزائر.
موضوع : لم أصلّ التراويح بسبب الإشاعات التي حرمتني من الالتحاق بمولودية الجزائر 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0