القضية التي تم الفصل فيها أمس بمحكمة ذراع الميزان في ولاية تيزي وزو ليست بسيناريو لأحد الأفلام الهوليودية ،إنما هي واقعة حقيقية جرت أحداثها بإقليم بلدية بوغني التابع لذات الولاية ، و أبطالها إفريقيين، أحدهما نيجيري يدعى ( موزاس .أ) يبلغ من العمر 26 سنة، وآخر من جنسية مالية ويدعى ( دوكوري.ي) وعمره 29 سنة المتابعان بتهمة النصب والإحتيال التي كانت ضحيتها عائلة جزائرية بما فيها الطالبة(ع.س) التي لعبت دور الوسيط لإلقاء القبض على المتهمين بعد إتفاقها مع رجال الشرطة. تفاصيل القضية حسب ما جاء على لسان الضحية تعود إلى شهر أكتوبر من السنة الفارطة عندما تلقت وأخوها رسالة من مجهول على عنوان والدها المرحوم، وبعد قراءتها وجدت في فحو الرسالة إقتراح من طرف المرسل، الذي يعتبر المتهم النيجيري في القضية، يتمثل في قبول التعاون معهم لإستثمار أموالهم في أرض الوطن، بعد أن إدعى أنه إبن وزير نيجيري، ترك له والده أموالا كبيرة بعد أن تم إغتياله. و بعد إتصالات عديدة بين المتهم والضحية ( الطالبة) ومع إصراره، تفطنت الضحية أن السيناريو خيالي، وأن العملية ما هي إلا محاولة للنصب على عائلتها خاصة أنه يملك كل المعلومات المتعلقة بها بالتدقيق، إضافة إلى أن المتهم الرئيسي في القضية طلب منها مبلغ 400 أورو كبداية لمشروعهم . وهنا قامت بإيداع شكوى لدى مصالح الأمن وتم الإتفاق بينها و بين رجال الأمن بمساعدتهم للقبض عليهم وكان ذلك بعد أن إقترحت على المتهمين اللقاء من أجل الإتفاق على المشروع المزعوم. و قد أنكر المتهمان التهمة المنسوبة إليهما جملة وتفصيلا، بما في ذلك الرسالة التي تلقتها الضحية وأنكرا معرفتهما للضحية ، هذا و قد ركز دفاع المتهمين على غياب الأدلة التي تدين موكليه ، وأضاف أن مصالح الأمن ألقت القبض عليهما قبل أن يحدث النصب وطالب بتبرئة موكليه من التهمة المنسوبة إليهما، بعد أن طالب ممثل الحق العام تسليط عقوبة 30شهرا حبسا نافذا و 20 ألف دج غرامة مالية نافذة لكل من المتهمين.