"16 قاعة سينما بولاية تيزي وزو مغلقة مع تحويل اثنين منها لنشاطات خارج نطاق التسمية•••" هي العبارة التي يمكن أن تلخص واقع قاعات السينما في الولاية. تتوفر عاصمة الولاية تيزي وزو لوحدها على أربع قاعات سينما ويتعلق الأمر بكل من قاعة الجزائرية التي ماتزال تعرف صراعات، خاصة بعد أن تبين أنها شيدت على أرضية تابعة لأحد الخواص؛ كما أن العدالة قد نظرت في القضية وأعادت القاعة المذكورة إلى صاحبها والتي بقيت هيكلا بدون روح منذ عدة سنوات. إلى جانب قاعة السينما "الستيديو" التي أضحت أبوابها هي الأخرى مغلقة لأسباب مايزال يجهلها المواطن القبائلي؛ إلا أنه تبين أنها حولت كمركز للاستعجالات بعد أن كانت تأوي أعوانا من الحماية المدنية. أضف إلى ذلك قاعتي "جرجرة" و"مونديال" اللتان حولتا إلى مديرية الثقافة بقرار من وزارة الثقافة المؤرخ في 2005 و يلزم والي الولاية على تنفيذه بتاريخ22 نوفمبر من السنة نفسها، بعد أن كانت القاعتان تحت وصاية بلدية تيزي وزو• فالأولى ما تزال آثار الخراب والدمار بادية عليها منذ المظاهرات الشعبية العارمة التي تزامنت ومقتل الفنان القبائلي معطوب لوناس سنة 1998م وبعده أحداث منطقة القبائل التي تسبب في حرقها وتخريبها لتبقى منذ سنة2001م غير مرممة إلى يومنا هذا، كما أن هذه القاعة تكالب عليها العديد من الأشخاص من ذوي النفوذ بالولاية محاولين شرائها لكنها بقيت على حالها وتواجه عدة صراعات داخلية لما يزيد عن 10 سنوات كاملة؛ حيث بقيت مجرد هيكل. كما سبق أن تم التفكير في تحويلها إلى مركز تجاري وهو ما أثار حفيظة العديد من الشخصيات السياسية وكذا الحركة الثقافية بتيزي وزو التي نجحت في إجهاض هذا المخطط• أما قاعة "مونديال" التي يعود تاريخ تشييدها إلى الفترة الاستعمارية باعتبارها من أقدم قاعات السينما بولاية تيزي وزو، فإنها اليوم تصارع شبح التصدعات والتشققات التي قد تدفع إلى انهيار كلي لهذه المنشأة بين لحظة وأخرى• كما أن اقتحامها من إحدى العائلات التي ماتزال تقطن فيها منذ سنوات، حال دون إعادة ترميمها• كما تشير المعلومات التي تحصلت عليها "الفجر" من مصالح مديرية الثقافة بالولاية إلى تحويل قاعة السينما لبلدية "بني دوالة" إلى فضاء لاستقبال مكتبة عمومية بأمر من السلطات المحلية لذات البلدية وكذا تنحية قاعة السينما لذراع الميزان من صاحبها الذي أجّرها ولم يحترم دفتر الأعباء.. في الوقت الذي كشفت الخرجات الميدانية التي أجراها المختصون عن عدم صلاحية قاعات السينما الاخرى في كل من بلديات معاثقة والأربعاء ناث ايراثن وكذا تيزي غنيف، التي تحتاج لعملية ترميم عاجلة، مثل قاعة بوغني التي قد تنهار في أي لحظة• مع تعزيز قاعة السينما لكل من ذراع بن خدة وتيفزيرت• في الوقت الذي تم تحويل قاعة تادمايت لعرض أفلام وأشرطة فيديو خارج إطارها القانوني• يذكر أن جميع قاعات السينما بتيزي وزو تابعة للبلديات باستثناء قاعات الأربعاء ناث ايراثن، ذراع الميزان وتادمايت•