على هامش الحفل الديني الذي أحياه الشاب جلول في الجزائر العاصمة يوم الخميس الماضي، "النهار" التقت المنشد جلول، وكانت لنا معه هذه الجلسة المستعجلة، نظرا لنشاطاته المكثفة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها إخواننا في قطاع غزة المحتل، والجولات الكثيرة التي يقوم بها للتعاطف مع الشعب الفلسطيني وتوعية الجزائريين بضرورة الاتحاد والوقوف يدا واحدة في وجه العدوالغاشم.. النهار:ماذا تمثل لك هذه الوقفة؟ جلول: كل خير إن شاء الله ويا "ريت" أحضى بمثل الموت التي يحضى بها أهل غزة، الذين اختارهم الله ليكونوا شهداء، ولا يوجد أحسن من الشهادة إن شاء الله نكون مثلهم. ووقفتي هذه وقفة كل عربي مسلم يتألم لما يجري في غزة، والتقتيل الذي يذهب ضحيته أطفال أبرياء، ونساء لا حول ولا قوة لهم اليهود يجربون أسلحة محظورة والعالم في صمت رهيب، وخاصة القادة العرب. هذا ما يؤلمنا، لأننا يجب أن نفرح لموت هؤلاء الشهداء لأنهم أحياء يرزقون في الجنة. س:سمعنا أنك ترحب بالتوجه إلى غزة والجهاد هناك. ج: أكيد أرحب بالذهاب إلى غزة، لمساعدة المحتاجين هناك.المساعدات لا تكون بالسلاح فقط، بل نستطيع مساعداتهم بالمواد الغذائية والدواء والأموال وحمل الجرحى، حتى معنويا، يجب أن نتحرك في كل الاتجاهات. ما يؤلمني السكوت الرهيب الذي يخيم على الحكام العرب، وحتى عند انعقاد القمة في الدوحة نصفهم لم يحضر، وكأن الأمر لا يهمهم. س:هل تظن أن حفلا مثل هذا، بإمكانه مساعدة العزّل في قطاع غزة؟ ج: لما لا؟ هذه البداية ولدي مشروع انتظر التحدث بشأنه مع السيدة خليدة تومي، متمثل في القيام بجولة عبر 48 ولاية مع زملائي المنشدين لجمع أكبر قدر ممكن من الأموال والأغطية، الأدوية، الحليب للأطفال، الألبسة لنرسلها لغزة، ياليتني أكون من بين الذين يتوجهون إلى غزة...ونستطيع مساعدة الإخوة في غزة بالدعاء فقط، لهذا أقول لكل الجزائريين: لا تبخلوا على إخواننا بالدعاء وكل من يستطيع تقديم ولوعلبة حليب واحدة، يكتب له حسناتها فلا تتأخروا إخواننا يموتون، بكل الطرق كونوا معهم. س: لكن ما لاحظناه سواء في الجزائر أوخارجها، هناك بعض الأشخاص يريدون استغلال المناسبة، للتشهير بأنفسهم وكسب عطف الجمهور؟ ج:الله يهديهم، كنت مشهور، والأموال تتهاطل علي من كل الجهات، ماذا كسبت؟ لا شيء إلا غضب الله، وأقول لكل هؤلاء الذين يستغلون الظروف الصعبة التي يعيشها إخواننا في قطاع غزة، لكسب تعاطف الناس وحبهم، إن كل هذا لا يدوم ولا طعم له، إذا عرفتم طعم العودة إلى الله، والعمل على إرضائه. الله يهديكم جميعا.