الحياة الزوجية تحتاج إلى أسس مدروسة ومبادئ معروفة لنجاحها واستمرارها، حتى لا تفسد وتنتهي نهاية غير سعيدة للطرفين، ونجاح هذه الحياة لا تكتفي بكلام الزوجين حول مدى رغبتهم في نجاح الزواج فقط، بل يجب أن تحول هذه الشعارات إلى واقع ملموس على الأرض، وليس عيباً أن تبدئي أنتِ بتنفيذك لأعمال وخطط يمكن أن تقود العلاقة إلى النجاح، لكي تزيدي من فرص استمرارها، لذا عليكِ أن تبحثي عن أسباب النجاح في علاقتك وأن تعملي على زيادتها منها، مع تجنب الأفعال التي عادة ما تؤدي إلى مشاكل، وأول هذه الأفعال: "ضعي حياتك الزوجية في خانة " تجنبيِ طرح الأسئلة الأربعة التالية، فهي من الأفعال التي تفسد علاقتك بزوجك وهي: * هل أنا أجمل؟ أكثر ذكاء؟ من اللواتي عرفتهن من قبلي؟ قبل أن تطرحي مثل هذا السؤال، شاوري نفسك ما إذا كنتِ مستعدة لتلقي سؤال مماثل! أما إذا كنتِ مصرّة عليه، وأجابك ب"نعم" سيتبادر فوراً إلى ذهنك شك بأنه يكذب أو يجاملك، وإذا أجابك ب"لا"، فهل ستكونين مستعدة لتصديقه؟ * هل تحبني ؟ حسنا، إذا لم يقل كلمة أحبك من قبل، وتحتاجين أن تعرفي مشاعره اتجاهك، فالأفضل أن تبدئي بنفسك وتباشري بجعله يعرف مشاعرك اتجاهه، لا أن تحاصريه. * هل تستطيع إقراضي بعض المال؟ إذا كان السؤال يتعلق ببعض النقود فلا بأس، لكن إذا كان المبلغ كبيراً (مثل شراء سيارة) فالأمر غير منصف بتاتاً . * هل تخونني ؟ إذا كان شريك حياتك إنساناً بريئاً وصادقاً ، فإن سؤالك سيصيبه بالاستياء، وإذا كان مذنباً فهو إما أن يكذب ويقول "لا"، بينما الشكوك تأكلك من الداخل، وإما أن يصارحك، وهنا التحدي الأكبر بعد أن عرفتي الحقيقة.الأنسب، وبدلاً أن تفكري بمثل هذا السؤال، فكري ملياً في كيف تسير حياتك معه؟ هل كل شيء يسير على ما يرام؟ هل ثمة مواقع خلل تحتاج لاهتمام خاص، مثل تزعزع الثقة والمشاعر والألفة والصداقة؟ إياكِ والغيرة: وكوني على علم أن هذه الأسئلة قد تطرأ على المرأة الغيور، وتعاني من عقدة النقص هذا ما أكدته الدراسات الحديثة وعلماء النفس، موضحين أن هذه المرأة قد تجني ثماراً غير مرضية تماماً، جرّاء غيرتها، حيث تلفت انتباه زوجها إلى امرأة ثانية بغيرتها فيبدأ بالاهتمام بتلك المرأة، ليبحث عن وجه الاختلاف بينهما، ويكون على يقين تماماً بأنها تملك مميزات أفضل مما يستدعي غيرة. لا أحد ينكر أن القليل من الغيرة، ينمق الحياة الزوجية، ولكن الكثرة تؤدي إلى دمارها دماراً شاملاً ويقع الأطفال ضحية، كوني أكثر حكمة، واعلمي أن زوجك ليس ملاكاً طاهراً، قد ينظر إلى أخريات، ولكنك أنتِ الأفضل لأنه اختارك وفضلك عليهن وأحبك دونهن. ولأن الحياة الزوجية تبنى دائماً على الحب والمودة والثقة، وخاصة الثقة فإن الزوجة التي تعانى من الشك والارتياب في سلوك زوجها، تحرم نفسها من السعادة وتدمر حياتها بيدها، وذلك عندما يزيد هذا الشك عن حده، فيعرضها لكثير من المعاناة والمشاكل، ولمشاعر عارمة من القلق والتوتر، كما أنه يجعلها سريعة الغضب وتعاني من انشغال الفكر، ودائمة البحث عن أدلة، تدعم شكوكها وتؤيدها، لتجد نفسها في آخر المطاف وحيدة بعد أن يتركها زوجها لكثرة تضمرها. للسعادة الزوجية وفي النهاية، إليك بعض المفاتيح السحرية، التي بإمكان المرأة الذكية أن تسعد زوجها والتربع على عرش قلبه، و استمرار الحياة الزوجية: - تجنبي غضب زوجك، وتوقعي ردود فعله، حتى تستطيعي التصرف بما يتوافق مع الأمور المقبولة، وما هي الخطوط الحمراء التي لا يسمح بتجاوزها. - الرجل بطبعه طفل كبير، يحتاج إلى الحنان والحب، ومهما كان على قدر من العقل والحكمة وإن لم يكن حتى رجلاً رومانسياً، فهو يلتفت لأمور قد لا تشعرين أنت بها. - تجنبي جرح مشاعر زوجك، حتى وإن كان ذلك بينكما، فالرجل لا يشعر بإهانة كتلك التي يشعرها حين تقلل المرأة من شأنه، أو تضربه بلسان من نار يجرح مشاعره. - لا تحاولي التبرير بأن أخطاءك وتقصيرك نتيجة لتقصيره أو أخطائه، فهذا لن يغفر لكِ أو يخرجك من المأزق، بل على العكس، فسوف يكون له الأثر في خلق ثغرات في علاقتكما. - قد تتصرف المرأة أحياناً بلا مبالاة حيال شريكها، وتعتقد أن تفهمه ومراعاته لظروفها، ضعف منه، لكن عليها أن تحذر فهذا قد يفجّر زوجها. - مَن منا لا يحب أن يسمع كلمة حب، أو أن يشعر بلفته أو لمسة بسيطة ورقيقة من شريكه. عامليه كما تنتظرين منه أن يعاملك، فبعض الأمور البسيطة تترك بصمة وأثراً جميلا في داخله، وتبقى ذكريات جميلة جمعتكنا.