كشفت صحيفة بريطانية، أمس، شهادات لمجموعة من الجنود الإسرائيليين ممن رفضوا المشاركة في الحرب على قطاع غزة، ووصف جنود ما يحدث بغزة بأنه وحشي بينما اعتبر آخرون أن قتل المدنيين الفلسطينيين لا يمكن تبريره. ونقلت صحيفة "غارديان" عن أحد جنود الاحتياط قوله بعد رفضه الالتحاق بالخدمة العسكرية "إن الجيش لا يريد أن يعترف علنا بأن هناك رافضين للخدمة، بسبب الحرج الذي يسببه ذلك لأنه يشوه صورة الدولة والجيش بأنهما متحدان إزاء هذه الحرب". وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي صرح لوسائل الإعلام أن هناك الكثير من الدعم للهجوم على غزة، برز من خلال التحاق المزيد من الجنود ممن تم استدعاؤهم للمشاركة فيما وصفتها "بالحرب الأخلاقية". كما أوضحت الصحيفة أن أحد النشطاء بإحدى المنظمات الرافضة، نشر إعلانا بإحدى الصحف أدان فيه قتل المئات من المدنيين الفلسطينيين ودعا الجنود إلى رفض القتال بغزة، ووصف ما يحدث بأنه "وحشية وعنف لم يسبق له مثيل".وأضاف الناشط أن "هذا النوع من العنف لن يحقق الأمن لجميع الإسرائيليين، ولا نستطيع أن نقف جانبا بينما المئات من المدنيين يذبحون على يد الجيش الإسرائيلي". وتشير غارديان إلى أنه ليس من الواضح عدد الرافضين للالتحاق بالعمليات العسكرية بغزة لأن الجيش يعيدهم إلى ديارهم في هدوء، غير أنه أعلن عن حبس أحد العسكريين الاحتياطيين ويدعى نوئيم ليفنا لرفضه القتال.