سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البروفيسور "مريم بهلول" تدعو السلطات المحلية بالجلفة الى فتح عيادة متخصصة في الجراحة الترميمية ومدير الصحة يعد بالتكفل بالمطلب في مستشفى 240 سرير القافلة الولائية للمصابين بالحروق بالجلفة تتكلّل بإجراء 21 عملية جراحية و850 فحص خلال أربعة أيام
أكّد مدير الصحة والسكان لولاية الجلفة، السيد سيدهم شعبان، أن مصالحه ستتكفل بمطلب فتح مصلحة للجراحة الترميمية والبلاستيكية للمصابين بالحروق في ظل استلام الولاية عن قريب مستشفى 240 سرير الجديد، وهذا بعد النجاح الذي عرفته القافلة الولائية التحسيسية والعلاجية للمصابين بالحروق خلال الفترة 19-22 مارس الجاري والتي نظمها مكتب ولاية الجلفة ل "الجمعية الوطنية للتوعية والوقاية ضد الحروق". وجاء تصريح مدير الصحة، نقلا عن وكالة الأنباء الجزائرية، بعد النداء الذي أطلقه مكتب ولاية الجلفة ل "الجمعية الوطنية للتوعية والوقاية ضد الحروق" بضرورة تبنّي مطلب فتح فرع للعيادة المركزية للمحروقين "باستور" بالعاصمة أو فتح مصلحة متخصصة بولاية الجلفة في ظل العدد الكبير للمصابين بالحروق بولاية الجلفة والذي فاق 850 حالة حيث يشير متابعون لملف المحروقين بولاية الجلفة الى أن عددهم يمثّل نسبة معتبرة من العدد الإجمالي للمصابين بالحروق على الصعيد الوطني والذين يفوق عددهم أزيد من 13000 حالة. وقد حظي مقترح فتح مصلحة للمصابين بالحروق بولاية الجلفة بمساندة من البروفيسور "بهلول مريم"، المختصة في الجراحة الترميمية ورئيسة الجمعية الوطنية للتوعية والوقاية ضد الحروق، حيث اقترحت هذه الأخيرة فتح عيادة أو مصلحة متخصصة في جراحة وعلاج المصابين بالحروق متعهّدة بتكوين الأطباء والممرضين في هذا الاختصاص. حيث تجدر الإشارة الى أن قافلة ولاية الجلفة قد استهلّت بتنظيم يوم تكويني ب "مدرسة التكوين شبه الطبي" أشرف عليه أطباء مختصون في علاج الحروق واستفاد من الخبرات والمعارف في هذا الميدان عدد من الأطباء وممارسي الصحة وكذا من أعوان الحماية المدنية وطلبة "ملحقة آفلو" للمدرسة الوطنية للحماية للحماية المدنية. أكثر من نصف مليون طفل أقل من 15 سنة بولاية الجلفة ويفسّر الارتفاع الكبير للأطفال المصابين بالحروق على مستوى ولاية الجلفة والحاجة الملحّة الى فتح عيادة أو مصلحة للعلاج والجراحة الترميمية، بكون تركيبتها الديمغرافية تتميّز بوجود أكثر من نصف مليون طفل أقل من 15 سنة حسب الإحصائيات الرسمية الصادرة عن ولاية الجلفة في ديسمبر 2013، حيث نجد من بينهم أكثر من 325 ألف طفل أقل من 09 سنوات وهم يمثلون فئة الأطفال الصغار الأكثر عرضة لأخطار الحروق. مع العلم أنه لا يوجد على الصعيد الوطني سوى 04 مراكز لعلاج وجراحة المصابين بالحروق منها اثنان بالعاصمة. وعن الملاحظات المسجلة في نشاط الفحص الطبي صرحت البروفيسور "مريم بهلول" أنه قد تم تسجيل عدد معتبر من المرضى في فترة وجيزة لهم إصابات مختلفة بالحروق وغالبيتهم لم يعالجوا في الوقت اللازم ومنهم من اعتمد على العلاج التقليدي مشددة على أهمية التركيز على عامل التحسيس والتوعية في المجتمع والأسرة بالخصوص لأن أغلب حالات الحروق ناجمة عن أخطار منزلية وضحيتها الأطفال .ولا بد -تقول المتحدثة- أن تدرك العائلات تمام الإدراك بأن المطابخ ليست فضاءات للعب الأطفال فيجب على الأمهات أن تحمي أبنائها من الحروق والإصابة بمضاعفاته. أكثر من 850 فحص و21 عملية جراحة ترميمية خلال 04 أيام بالجلفة وقد أثمرت الأيام التكوينية والعلاجية للمصابين بالحروق التي نظمتها الجمعية الوطنية للتوعية والوقاية ضد الحروق من تاريخ 19 إلى 21 من الشهر الجاري من إجراء 21 عملية جراحية للمصابين بمضاعفات الحروق وفحص 850 مريض. حيث أكدت السيدة مريم بهلول، ل "وأج"، أن هذه الفحوصات الطبية والعمليات الجراحية الترميمية المجانية تندرج في إطار الأيام التكوينية والعلاجية التحسيسية التي احتضنتها ولاية الجلفة حيث تم اجراء الفحوص بالعيادة متعددة الخدمات الشهيد "حساك علي" بعاصمة الولاية نحو 850 مريض أغلبهم من الجلفة وكذا من 07 ولايات مجاورة على غرار"المدية، الأغواط، المسيلة، تيارت، تسيمسيلت، ورقلة، بسكرة" ومن بين هذه الحالات التي تم التكفل بها توجد حالتان خطيرتان تم تحويلهما الى العيادة المركزية للحروق "باستور" بالجزائر العاصمة. وبخصوص العمليات الجراحية التي أقيمت - استنادا الى ذات المسؤولة- في اليوم الثالث من هذه التظاهرة الطبية، فقد شملت 21 حالة أغلبها من الأطفال أجريت لهم عمليات جراحية ترميمية على مستوى مستشفى عاصمة الولاية قام بها طاقم طبي متخصص متكون من 09 أطباء وتمثلت هذه العمليات في علاج مضاعفات الحروق العضوية وبخاصة منها الإنكماشات. يشار إلى أن هذه التظاهرة الطبية عرفت بعدا تضامنيا كبيرا بالولاية لاسيما من خلال تكفل الهلال الأحمر الجزائري بإطعام المرضى الذين توافدوا على عيادة الشهيد "حساك علي" من الأجل الاستفادة من الفحص الطبي المجاني وذلك تحت تأطير وتنظيم من مكتب ولاية الجلفة للجمعية الذي يرأسه السيد "بهلول مفتاحي" بمساعدة السيد "بوعبدلي أحمد" وبالتنسيق مع "عيادة الشهيد حساك علي" باشراف السيد "كريوع عبد الباقي".