دعا الدكتور بدر الدين ميتيش، رئيس مصلحة بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في معالجة كبار المحروقين والجراحة الترميمية "باستور" بالعاصمة، السلطات العمومية ومن خلال وزارة الصحة، إلى الإسراع في إنجاز مؤسسات صحية في الاختصاص من أجل التخفيف عن مركز باستور الذي أصبح يعيش ضغطا كبيرا جراء استقباله حالات من جميع ولايات الوطن، بما فيها ولايات الجنوب. وأوضح المتحدث في هذا الصدد، أن المركز المخصص للأطفال المحروقين يستقبل يوميا 30 حالة تستدعي الاستشفاء والتكفل لأيام طويلة، من بينها 10 حالات يومية بدرجات حروق خطيرة. وأكد الدكتور ميتيش خلال يوم إعلامي نظمه أمس بفندق الهيلتون مخبر "جولفار الجزائر"، أنّ الضغط الذي يعاني منه مركز باستور أدى إلى تخصيص سرير لثلاثة أطفال، مشيرا إلى أن هذا المرفق الصحي الهام المخصص للأطفال، يعتبر حاليا الوحيد من نوعه في الجزائر ويتسع ل65 سريرا فقط. ولاحظ المتحدث، أن أغلبية حالات الحروق التي يستقبلها المركز ناجمة عن الحوادث المنزلية، فيما تحتل حالات الحروق الناجمة عن السوائل مثل الماء المغلي والزيت وغيرها من المواد التي يتعرض لها الطفل في المنزل لاسيما في المطبخ صدارة قائمة المواد التي تتسبب في الحروق. وكشف المتحدث، أن مركز باستور رغم أنه مخصص للأطفال، إلا أنه يتكفّل ببعض حالات الحروق من الكبار من حين لآخر، يتم تحويلها من مركز الدويرة الخاص بالكبار الذي يعرف هو الآخر ضغطا مماثلا، محملا الأولياء مسؤولية الحوادث المنزلية الذي دعاهم إلى الانتباه أكثر وتوخي الحيطة والحذر لا سيما حيال الأطفال الصغار. كما دعا مختصون نشطوا اليوم الإعلامي، الذي خصص للتكفل بالجروح المزمنة والخطيرة، إلى ضرورة الامتناع في حال التعرض لحروق عن استعمال أي مادة أو الدواء دون استشارة الطبيب المختص، خاصة إذا تعلق الأمر بالمصابين بالأمراض المزمنة، لاسيما السكري الذي يمكن أن يعرض لعواقب وخيمة في حال عدم احترام الشروط الوقائية والطبية اللازمة قد تصل إلى حد البتر، وكشف أن 30 بالمائة من حالات الحروق تصيب الوجه واليدين. كما حذر مختصون في أمراض الجلد والبشرة، من مغبة استعمال المواد التجميلية والعطور وغيرها من المواد المقلدة والمغشوشة المعروضة بالأرصفة والأسواق الفوضوية بأسعار منخفضة، مؤكدين أنّها تقريبا وراء كل الأمراض الجلدية بما فيها سرطان الجلد.