^ الأسرة التربوية تضرب بتعليمات وزيرة التربية عرض الحائط.. تلاميذ وأساتذة يؤكدون أن انطلاق الدراسة سيكون بعد العيد مدارس خالية، تلاميذ في الشواطئ، وأساتذة يتبادلون أطراف الحديث في الساحات، هذه هي حال المؤسسات التربوية الجزائرية بعد أسبوع كامل من الدخول المدرسي الرسمي، أين ضربت الأسرت التربوية تعليمات بن غبريت بانطلاق التدريس في ال 6 سبتمبر عرض الحائط، بعدما أكملت عطلتها ولم تلتحق بمؤسساتها .وحسب الجولة الميدانية التي قامت بها $ أول أمس، في مختلف المؤسسات التعليمية بالعاصمة، فقد وجدت هذه الأخيرة خاوية على عروشها، ولم تعرف تدريس ولا درس واحد منذ انطلاق السنة الدراسية الأحد الماضي، أي بعد أسبوع من انطلاق الدراسة رسميا، وهي الحالة التي تؤكد انتهاج الأسرة التربوية نفس سيناريوهات السنوات الماضية، وأكملت عطلتها خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام الأخيرة. مدارس خاوية على عروشها .. والتلاميذ يؤكدون "العطلة متواصلة إلى غاية عيد الأضحى" كانت الساعة تشير إلى ال 7.30 صباحا عندما تنقلنا إلى ثانوية طارق بن زياد ببلدية عين طاية شرق العاصمة، حيث خلت الشوارع من التلاميذ إلى غاية الوصول إلى باب الثانوية، حيث وجدنا عددا قليلا جدا من التلاميذ الذين تنقلوا إلى مؤسساتهم، وعند استفسارهم عن سبب عزوف زملائهم عن مزاولة مقاعد الدراسة، أكدوا لنا أنهم في «عطلة» بكل بساطة، مشيرين إلى أنهم قد اعتادوا مباشرة التمدرس بعد مرور أيام عن الدخول المدرسي قد تصل إلى 20 يوما، مضيفين أن الأسابيع الأولى من الدخول المدرسي لا يتلقون فيها أية دروس، إضافة إلى أن الكثير من زملائهم لا يزالون في ولايات أخرى من أجل الاستجمام، في حين أكد أحد التلاميذ أنه قد التحق مؤخرا بأرض الوطن بعدما قضى العطلة في تونس، مشيرا إلى أنه قد جاء اليوم من أجل التسجيل فقط وليس للدراسة.وليس ببعيد عن ثانوية طارق بن زياد، فقد وجدنا ثانوية عبد المومن ببلدية الرويبة مثل سابقتها، فقد خلت من التلاميذ بالرغم من أن الساعة كانت تشير إلى ال 9 صباحا، أين وجدنا بعض التلاميذ أمام باب الثانوية وهم يتبادلون أطراف الحديث ويستمعون إلى الموسيقى، وعند تقربنا منهم أكدوا لنا أن أقسامهم لم تمتلئ وقام الأستاذ بإخراجهم لعدم إمكانية التدريس بعدد قليل من التلاميذ، مشيرين إلى أن معظم الأقسام تعرف نفس الحالة منذ انطلاق الموسم الدراسي، مضيفين أن العديد من التلاميذ لن يلتحقوا بمقاعد الدراسة إلى غاية عيد الأضحى المبارك. أساتذة يدردشون مع بعضهم والتدريس مؤجل إلى ما بعد عيد الأضحى واصل طاقم "النهار" جولته إلى مختلف المؤسسات التعليمية بالعاصمة، أين وصلنا إلى ثانوية الإدريسي بأول ماي، أين كانت الساعة تشير إلى ال 10.30، حيث كانت خالية على غرار كل المؤسسات الأخرى من التلاميذ، في حين كان الأساتذة واقفين في الساحة وهم يتبادلون أطراف الحديث، حاولنا الحديث إليهم لكننا منعنا من الدخول، وبعد مدة خرجت إحدى الأستاذات وعندما سألناها عن مدى تقدم الدروس منذ أسبوع من الدخول المدرسي، قالت إن معظم التلاميذ لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة، مشيرة إلى أن التلاميذ قد اتخذوا من تأخير التمدرس قاعدة كل سنة، مؤكدة أن البداية الفعلية للدروس في كل المؤسسات لن تكون قبل عيد الأضحى المبارك، وذلك بعد الانتهاء من كافة الترتيبات وانتهاء العطلة فعليا بفعل دخول فصل الخريف، مضيفة أن الكثير من التلاميذ لا يزالون في عطلة ولم يدخلوا إلى بيوتهم بعد، خاصة الذين تنقلوا إلى مناطق بعيدة من أجل تمضية العطلة رفقة العائلة، إضافة إلى العائلات التي خرجت إلى دول أخرى كتونس من أجل الاستجمام والراحة. مؤسسات صارمة تنطلق في الدروس .. وأساتذة يحذرون من الفارق في الدروس بين المؤسسات التعليمية على خلاف المؤسسات التي قمنا بزيارتها في العديد من بلديات العاصمة، فقد وجدنا بعضها قد انطلق فعليا في تقديم الدروس للتلاميذ، وهو ما جعل التلاميذ المتأخرين يسارعون في الالتحاق بأقسامهم مخافة تضييع الدروس، حيث قالت إحدى التلميذات في ثانوية عمر راسم بالعاصمة، إن الأساتذة قد باشروا تقديم الدروس منذ اليوم الثالث من الدخول المدرسي، حيث قامت التلميذات اللواتي حضرن الحصص بإعلام زميلاتهن المتغيبات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما جعلهن يلتحقن بأقسامهن مباشرة مخافة تضييع الدروس خاصة اللواتي يدرسن في السنة الثالثة ثانوي ويحظرن لشهادة البكالوريا، حيث أكدت أن الأساتذة لم يبالوا بغياب أغلب التلاميذ وباشروا في تقديم الدروس بعد الانتهاء من الترتيبات التي تأتي خلال الدخول المدرسي.كما أكدت إحدى الأستاذات بالثانوية، أن التأخرات التي تحصل خلال الدخول المدرسي في تلقين الدروس والغيابات الكثيرة للتلاميذ خلال هذه الفترة، قد تتسبب في تشكيل فارق كبير بين المؤسسات التعليمية، خاصة للأقسام المقبلة على الإمتحانات المصيرية على غرار إمتحان شهادة المتوسط وإمتحان البكالوريا.وخلال تجوالنا بين مختلف المؤسسات التعليمية، لاحظنا أن تلاميذ الابتدائي هم الوحيدون الذي التحقوا بقوة بمؤسساتهم، في حين شهدت أغلب ومعظم المؤسسات الأخرى، خاصة المتوسطات ولثانويات عزوفا بيرا من طرف التلاميذ وحتى بعض الأساتذة.
موضوع : العطلة لم تنتهِ والتلاميد يهجرون مقاعد الدراسة 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0