سنة 2003، الأمر الذي تسبب في زرع الرعب وسط العائلات التي تسكن المكان منذ الاستقلال. ورغم أن، انهيار جزء من هذا المسكن، لم يخلف جرحى أو قتلى، فإن الحادث زرع الخوف والقلق في نفوس سكان هذا المبنى، الذي تقطنه أكثر من عشرة عائلات، خاصة منهم الأطفال، وكانت السلطات البلدية قد صنفت هذه البناية في خانة المباني الحمراء، وقامت بشطبها بالأحمر، لكن سكانها لم يستفيدوا من برنامج السكن الاجتماعي، كما أن سلطات البلدية لم تقم بترحيلهم إلى بناءات أخرى. ورغم أن، هذه العائلات ناشدت السلطات البلدية أكثر من مرة للإلتفات للوضعية الصعبة التي تعيشها، كما راسلت وزارة السكن، وكذلك رئيس الحكومة، إلا أنها لم تجد آذانا صاغية، ولا تزال حتى اليوم تعيس بين جدران متشققة، وأسقف لا تحفظهم من مياه الأمطار، خاصة وأننا في فضل الشتاء. ليس فقط خطر انهيار هذه البناية، هو ما يهدد هذه العائلات، بل حتى الضجيج الذي يصدره مصنع الكهرباء الواقع بالحي، الذي جعل هذه العائلات، بما فيها أطفالهم، يعانون من أمراض خطيرة، في سن مبكرة، على غرار أمراض الأذن، ولم يسلم الكبار من أمراض الضغط الدموي والسكري، بالنظر إلى الضغط الناجم عن الضجيج الذي يصدره مصنع الكهرباء ورغم التقرير الذي أعدته لجنة صحية حول الأخطار والأمراض، التي يشكلها وجود هذا المصنع في حي سكني، إلا أن السلطات المعنية، لم تتخذ أية إجراءات للتقليل من حجم المعاناة والخطر الدائم، الذي تعيشه هذه العائلات، بسبب تواجد هذا المصنع بالقرب منها.