العقل المدبر استغل تلميذا في تنفيذ الجريمة بسبب حاجته الماسة لتسديد مستحقات الدروس الخصوصية تعرضت الحرفية «س.م» المختصة في صناعة المجوهرات وصاحبة معرض «دار السقيفة» للصناعات التقليدية، لعملية سطو طالت منزلها الكائن في منطقة تيقصراين ببئر خادم، من قبل عصابة تتكون من 4 أشخاص من بينهم قاصر وآخر مسبوق قضائيا في جناية محاولة القتل، تكبدت من خلالها خسارة مجوهرات ثمينة بلغت قيمتها مليار و183مليون سنيتم، والتي قام أحد المتهمين بإهدائها لشقيقته العروس حسبما كشفته محامية الضحية بعد تمكنها من استخراج هاتف نقال محجوز يعود لأحد المتورطين والذي يحمل صورا تفضح الأمر، وذلك لمواجهتهم بسبب إنكارهم سرقة المجوهرات واعترافهم بأخذ أغراض أخرى أقل قيمة.مجريات القضية، تعود تفاصيلها إلى 4 فيفري 2015، عندما عرض أحد المتهمين الذي كانت والدته تشتغل عاملة نظافة بمنزل الضحية على أصدقائه فكرة السطو على منزل هذه الأخيرة واستغل حاجة كل واحد منهم للمال بغية تنفيذ مخططه الإجرامي، وبعد عملية ترصد دامت أسبوع، لمراقبة تحركاتها هي وزوجها، قاموا باستحضار مركبة ومن ثم قاموا بالتسلل في منتصف الليل إلى الفيلا عن طريق التسلق وتمكنوا من التوغل إلى إحدى الغرف عبر النافذة، غير أنهم لم يحالفهم الحظ كونها كانت موصدة، ليقرروا المكوث والمبيت هناك إلى غاية خروج زوج الضحية من المنزل في حدود الساعة 11صباحا، أين قاموا بكسر الباب ومن ثمة سرقة عدد من الأجهزة الكهرومنزلية على غرار المسخن الكهربائي وجهاز إعداد القهوة وكذا جهازي تلفزيون «بلازما» وهاتف نقال من نوع «بلاك بيري» بالإضافة إلى كمية معتبرة من المجوهرات والتي قدرت قيمة المسروقات الإجمالية بمليار و183مليون سنتيم. وبعد التحريات تم التوصل إلى المتورطين من بينهم قاصر يبلغ من العمر 17سنة، الذين تم توقيف 3 منهم فيما تمكن رابعهم من الفرار، ليتم بذلك تحويلهم على نيابة محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، أين صدر في حقهم أمر بالإيداع رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش، عن تهمة تكوين جماعة أشرار من أجل الإعداد لجنحة والسرقة بالتعدد، وهو الأمر الذي تم تأييده بعد إحالتهم على قاضي التحقيق بذات المحكمة. المتهمين وخلال مثولهم، أول أمس، للمحاكمة، اعترفوا بالجرم، حيث أكد الشاب الذي كان قاصرا بيوم الوقائع أنه قام بفعلته بسبب حاجته الماسة للمال من أجل تسديد مستحقات دروسه الخصوصية كونه كان مترشحا لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا، فيما أكد البقية أنهم فعلا قاموا بالسرقة غير أنهم أنكروا سرقتهم للمجوهرات كونها على حد قولهم غير أصلية وعديمة القيمة. غير أن محامية الطرف المدني واجهتهم بدليل قاطع لم يكن يخطر على بالهم، بعدما لعبت دور المحقق وتمكنت من استخراج هاتف نقال أحد المتهمين وفقا للقانون، أين عثرت على مجموعة من الصور كانت مخزنة بذاكرة الهاتف والتي تظهر فيها شقيقته العروس ووالدتها متزينتين بالحلي التي تخص الحرفية، فضلا عن المحادثة الإلكترونية التي كانت مدونة بينه وبين أحد شركائه قبل ارتكاب الجريمة التي كانت توضح المخاوف التي انتابتهم، غير أنه كان يطمئنهم فيها ويخبرهم أن العملية ستذر عليهم بالمال الوفير، ونظرا لخطورة الوقائع طالبت بإعادة تكييف القضية إلى جناية. وعليه التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 7 سنوات حبسا نافذا وغرامة بقيمة 500ألف دج في حق المتهمين الموقوفين، و10سنوات حبسا نافذا مع أمر بالقبض في حق المتهم الرابع. وبعد المداولات القانونية بذات اليوم، قضت المحكمة بعدم الاختصاص المحلي وبطلان إجراءات المتابعة في حق المتهم الأول كونه كان قاصرا بتاريخ الوقائع مع الإفراج عنه مالم يكن موقوفا لسبب آخر، فيما سلطت عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا في حق المتهم الثاني والثالث، وعقوبة 7 سنوات حبسا نافذا مع أمر بالقبض في حق المتهم الرابع.
موضوع : عصابة تسطو على مجوهرات بقيمة مليار من منزل حرفية 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0