تم، نهار أمس، بمحكمة سيدي امحمد، مناقشة ملف تكوين جماعة أشرار والمتاجرة في المؤثرات العقلية، المتورط فيه ثلاثة شباب بينهم طالبان جامعيان يتواجد أحدهما رهن الحبس المؤقت، فيما تم استدعاء طبيب بتعاضدية البريد إلى المحكمة وفقا لإجراءات الاستدعاء المباشر لسماعه بتهمة تقديم وصفة طبية على سبيل المحاباة تحتوي على مؤثرات عقلية، وهذا بعد عثور مصالح الأمن بحوزة الشباب على أقراص مهلوسة من نوع «ليريغا» الخاصة بمرضى السكري والمسكنة للآلام تم اقتناؤها بوصفة طبية خاصة بوالد أحدهما .وقائع القضية حسب ما تطرقت إليه هيئة الدفاع، تمحورت حول الخبرة المبهمة التي عجزت عن تحديد وتصنيف هذا النوع من الدواء، إذا كان من المؤثرات العقلية الممنوعة أو يستخدم كدواء لعلاج القلق وتوتر الأعصاب، خاصة بعد التقرير الذي أرسلته المديرية العامة للصيدلة والتجهيزات لوزارة الصحة، والذي أكد أن تأثير حبوب «ليريغا» على الأشخاص العاديين يكون لعلاج القلق لا غير. وحسب ما تضمنته محاضر الضبطية القضائية، أن توقيفهم للمتهمين كان بعد الإيقاع بهم في حالة تلبس بحديقة التجارب في العاصمة، وبحوزتهما 25 قرصا مهلوسا من نوع «ليريغا»، ليتم تحويلهما على مركز الأمن للتحقيق معهما، الذي كشف أن شريكهما الثالث هو الذي كان يوفر لهما الوصفات الطبية الخاصة بوالده، ليتم القبض على هذا الأخير، الذي أكد أنه سرق الوصفات الطبية من والده المتقاعد والذي كان يعمل بمصلحة البريد. الأخير يعاني من اكتئاب وكان يتوجه إلى عيادة الطبيب المتهم في القضية الذي يعمل بتعاضدية البريد لفحصه، وكان الطبيب يصف له تلك الأدوية وهي عبارة عن مهدئات لعلاج الصرع والألم. وأضاف المتهم أنه في إحدى المرات طلب من والده أن يطلب من الطبيب أن يصف له تلك الأدوية لفائدة جاره الذي يعاني من نفس المرض. وبناء على ذلك، تمت متابعة الطبيب بتحرير وصفة طبية عن طريق المحاباة، مما أفضى إلى اقتناء علبتين من هذا المؤثر العقلي الذي يحتوي على 60 قرصا في العلبة الواحدة، من أحدهم بعد سرقته الوصفة الطبية من والده لأجل استهلاكها مع أصدقائه، ليؤكد الطبيب عدم علمه بنية المتهم وأن تعامله معه كان من باب الثقة لا غير، ليجمع المتهمون أنهم يشترون المؤثرات العقلية منذ عام ونصف من أجل استهلاكها فقط وليس للمتاجرة فيها، مشيرا أحدهم أن تناولها يكون فقط في فترة الاختبارات والظروف الصعبة، وكانوا في كل مرة يتقاسمون المبلغ فيما بينهم لاقتناء العلبة التي يقدر ثمنها بأزيد من 3 آلاف دينار، وأمام إنكار المتهمين للوقائع المنسوبة إليهم، التمس وكيل الجمهورية في حق المتهمين الموقوفين عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا، فيما التمس في حق الطبيب والطالب الجامعي الآخر عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا.
موضوع : طلبة جامعيون مهددون بالسجن بين 5 و10 سنوات بتهمة المتاجرة في الحبوب المهلوسة بالعاصمة 2.00 من 5.00 | 1 تقييم من المستخدمين و 1 من أراء الزوار 2.00