يواجه المنتخب الوطني الجزائري نظيره ومضيفه منتخب ليزوتو، ظهر اليوم بداية من الساعة الثانية زوالا بالتوقيت الجزائري (الثالثة بالتوقيت المحلي)، لحساب الجولة الثانية من تصفيات نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، حيث سيكون ملعب العاصمة «ماسيرو» على موعد مع احتضان اللقاء الذي يعول عليه أشبال الناخب الوطني كريستيان غوركيف للعودة بالنقاط الثلاث إلى الجزائر والاستمرار في صدارة المجموعة التصفوية العاشرة وتجنب أي تعثر قد يسرب الشك لنفوس بودبوز ورفاقه قبل المواعيد المقبلة، وهي النقطة التي لم يغفل عليها التقني الفرنسي الذي أكد في مرات سابقة استهدافه للفوز والانتصار في كل المباريات خصوصا أن محاربو الصحراء يتسيدون القارة السمراء كرويا وعليهم رفع التحدي للحفاظ على السمعة العالمية التي اكتسبها الخضر منذ نهائيات كأس العالم بالبرازيل صيف 2014 . مسلوب وبودبوز لتعويض بن طالب وفيغولي وسوداني ضحية تعافي محرز وعن التشكيلة الأساسية المتوقع الدفع بها من طرف الناخب الوطني، مساء اليوم، فإن كل المعطيات تشير إلى اعتماد غوركيف على العائد إلى صفوف المنتخب الوطني بعد خمس سنوات من الغياب وليد مسلوب في وسط الميدان الدفاعي لتعويض بن طالب، وتشكيل ثنائي رفقة سفير تايدر، الذي أبدى جاهزية مقبولة خلال التدريبات، بينما سيقوم رياض بودبوز بتعويض فيغولي على الجهة اليمنى من هجوم الخضر، وهو الذي قدم أداء رائعا في المواجهة الأولى أمام السيشل ولن يصعب عليه تعويض لاعب فالنسيا الإسباني، وذهب العربي هلال سوداني ضحية تعافي رياض محرز، حيث سيشغل لاعب ليستر سيتي الإنجليزي منصب الجناح الأيسر، فيما سيتشكل خط الهجوم من إسلام سليماني وخلفه ياسين براهيمي . ماندي ومجاني في محور الدفاع.. غولام وزفان ظهيرين ودوخة في حراسة المرمى إلى ذلك، لن يعرف خط دفاع الخضر تغييرا مقارنة بمواجهة منتخب السيشل في الجولة الأولى من التصفيات، إذ سيشكل كل من كارل مجاني وعيسى ماندي محور الدفاع بعدما أظهر الثنائي انسجامهما في اللقاء الأول، في حين سيواصل مهدي زفان الظهور أساسيا لشغل منصب الظهير الأيمن، ويتكفل فوزي غولام بالجهة اليسرى من الدفاع، بينما من المنتظر أن يحجز عز الدين دوخة مكانته الأساسية بدوره في حراسة المرمى بدلا من رايس وهاب مبولحي المبعد للمرة الثانية على التوالي من تشكيلة المحاربين لابتعاده عن المنافسة منذ فترة ليست بالقصيرة. غيابين لن يؤثرا على منتخب بحجم الجزائر وغوركيف يملك الحلول هذا وباعتماد الناخب الوطني كريستيان غوركيف على الثنائي مسلوب وبودبوز لتعويض بن طالب وفيغولي على التوالي، اللذان ورغم اعتبارهما من ركائز التشكيلة الأساسية الوطنية ومن أبرز مفاتيح اللعب في وسطي الميدان الدفاعي والهجومي، إلا أنهه عند الإخفاق لا ينبغي إلقاء اللوم على غياب ذات اللاعبين، كون المنتخب الجزائري يملك سمعة عالمية ولا يمكن ربط نتائجه بلاعب أو اثنين، كما أن دكة احتياط الخضر تضم لاعبين قادرين على تعويض المصابين والغائبين مهما كان اسمهم والقيام بدورهم على أكمل وجه فوق أرضية الميدان لقيادة الأفناك للعودة بالانتصار. لا مجال لغير الانتصار لدخول تصفيات مونديال روسيا 2018 في أفضل الأحوال كما تعول العناصر الوطنية على الإطاحة بأصحاب الأرض والعودة بالانتصار من ليزوتو، لكسب ثقة أكبر في النفس والاستمرار في صدارة المجموعة قبل استقبال منتخب إثيوبيا، المنافس الحقيقي للخضر على تصدر المجموعة وحجز ورقة التأهل المباشرة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، في الجولة المقبلة الأخيرة من مرحلة الذهاب، كما سيشكل الفوز في لقاء اليوم دفعا معنويا إضافيا للمنتخب الوطني قبل دخول معترك تصفيات نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، التي سيدخلها الخضر في دورها ما قبل الأخير، شهر نوفمبر المقبل، بمواجهة مزدوجة ذهابا وإيابا بين الفائز من مباراة تانزانيا ومالاوي، وهو ما يحتم على كتيبة محاربي الصحراء الاستمرار في نسق تحقيق الانتصارات خارج القواعد وهو المنتظر تحقيقه اليوم أمام ليزوتو. الحذر مطلوب بسبب الأرضية الميدان من العشب الاصطناعي سيخوض الخضر مباراتهم، اليوم، على أرضية ميدان معشوشبة بالعشب الاصطناعي الذي لا يتواجد في أحسن أحواله، عكس ما توقعه الناخب الوطني قبل التنقل إلى ليزوتو، ويجب الحذر منها والتعامل مع الخصم بذكاء من أجل تحقيق الانتصار والعودة بكامل الزاد أمام منتخب ليزوتو، رغم أنه لا يمكن مقارنته بالمنتخب جزائري بلاعبين ينشطون في أفضل الأندية في القارة العجوز قادرين على فرض منطقهم وحسم المواجهة لصالحهم، حيث يجب تفادي الإصابات التي عادة ما يتعرض لها اللاعبون على مثل هذه الأرضيات. مناخ جيد وشعب مسالم وظروف جيدة للعودة بالنقاط الثلاث رغم أن اللعب في أدغال إفريقيا كثيرا ما شكل إشكالا وحرجا على العناصر الوطنية بسبب المناخ والكواليس وأمور كثيرة بعيدة عن لغة الميدان، والتي دائما ما تؤثر على مستوى المنتخب الوطني في القارة السمراء إلا أن مواجهة، اليوم، أمام ليزوتو ستكون في منأى عن ما سبق ذكره، بما أن هذه الدولة الصغيرة تتمتع بمناخ وطقس بارد في هذه الفترة من السنة التي تصادف دخول فصل الربيع، وهو ما يصب في مصلحة لاعبي الخضر الذين تعودوا على مثل هذه الأجواء في الملاعب الأوروبية التي يحترف أغلبيتهم ضمن دورياتها، كما أن شعب ليزوتو شعب مسالم والاستقبال كان جيدا وفي المستوى، وهو ما جنب المنتخب الوطني الضغط الإضافي ووضعهم في أفضل الظروف وهو ما يسقط كل الحجج والأعذار أمام غوركيف وأشباله في حال تسجيل أي نتيجة غير الفوز.
موضوع : نطلعو المورال قبل تصفيات المونديل 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0