إحتضنت، صباح أمس، جامعة الشاذلي بن جديد أشغال الندوة التاريخية حول دور السينما في التعريف بالقضية الجزائرية، بحضور الأسرة الثورية والسلطات المدنية والعسكرية والتنظيمات الطلابية، أين تم تكريم العقيد، عمار بن عودة، أحد مفجري ثورة التحرير الكبرى وآخر من تبقى من عناصر مجموعة 22 التاريخية، أين أعطيت له الكلمة التي كانت ورغم اختصارها عبارة عن محاكمة تاريخية ضد الجناح الذي أطاح بالرئيس الشاذلي بن جديد ودفعه إلى الاستقالة، حيث وصفهم بالخبثاء وخص من بينهم اللواء المتقاعد خالد نزار بالاسم، أين وصفه بالرجل الخبيث الذي قال إنه أساء إلى الشاذلي وكان له دور كبير في تنحيته .وتحدث المجاهد بن عودة عن المرحلة الحاسمة التي تلت وفاة الرئيس هواري بومدين، حيث صرح العقيد والمجاهد أن البلاد كانت على وشك انتفاضة، لكنه أقنع الشاذلي بقبول تولي منصب الرئاسة، قبل أن يتطرق إلى الانجازات السياسية لهذا الأخير، واصفا إياه بأنه أول من قضى على الشيوعية والاشتراكية الظالمة، وأول من فتح باب الديمقراطية وحرية التجارة. وبدا العقيد بن عودة مدافعا شرسا عن إنجازات القاعدة الشرقية وأبطالها، حيث أظهر النضال البطولي لزعمائها من أمثال عمار بوقلاز والعيساني شويشي بن سالم الذين بدأوا النضال ضد فرنسا، منذ عام 1946، وثمّن دورهم في نجاح الثورة باعتبار أن القاعدة الشرقية كانت الخلفية الأساسية للثورة. كما كشف العقيد عمار بن عودة الذي قرر الخروج عن صمته وهو في آخر أيام عمره عن الوجه الآخر للصراع التاريخي بين أجنحة الثورة حسب أقاليمها الجغرافية، محمّلا خالد نزار وجماعته مسؤولية تردي الوضع بعد استقالة الشاذلي بن جديد الذي قبل باختيارات الشعب بعد انتخابات 1991، إلا أنه راح ضحية مؤامرة، كما قال. من جهة أخرى، تميزت الندوة بتكريم عائلة المخرج السينمائي الراحل عمار العسكري صاحب رائعة دورية نحو الشرق والممثل حجاج العياشي بطل الفيلم.وتأتي خرجة العقيد عمار بن عودة في الطارف، بعد أن فجر الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، عام 2008، في ندوة تاريخية قنبلة من العيار الثقيل، متهما جناحا في السلطة بالتصفية السريعة للعقيد شعباني، وكذا مهاجمة ضمنية للجنرال خالد نزار.
موضوع : أنا من أقنعت الشاذلي بقبول الرئاسة والجنرال نزار خبيث 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0