تكوين 59 ألف عون شبه طبي في 2020.. وإنجاز 20 معهدا جديدا دعا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، المواطنين ميسوري الحال إلى عدم مزاحمة الفقراء في المستشفيات العمومية الذين يستفيدون من العلاج المجاني، في حين قررت الوزارة منع استيراد الأدوية المصنّعة محليا، وهذا للتخفيف من حدة الفاتورة الباهظة لاقتناء الأدوية خاصة مع انهيار أسعار البترول . أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، عن شروع مخبر وطني في إنتاج دواء مضاد للالتهاب الكبدي من نوع «ج» أثبت فعاليته، مشيرا إلى أن المخبر الوطني قام بتجربة منتجه من الأدوية الموجهة ضد الالتهاب الكبدي، وأثبتت فعاليته، وأن الشفاء مضمون بنسبة 100 بالمائة، وأن هذا العلاج يضمن الشفاء بنسبة تضاعف تقريبا الدواء الذي كان يوصف سابقا للمرضى ينتجه مخبر صيدلاني وطني، وهو يستعمل في المستشفيات.وأوضح بوضياف في تصريح للصحافة، أمس، خلال افتتاح لقاء إقليمي لتقييم القطاع لسنة 2015 يخص وسط وأقصى جنوب الوطن، أن نسبة الأدوية منتهية الصلاحية بالجزائر لا تتجاوز 2 بالمائة، مشيرا إلى أن الجزائر لم تبلغ النسبة العالمية المقدرة ب5 من المائة، مما يعني أن الجزائر في الطريق السليم من خلال الاستجابة القوية والسريعة لمسيري الصيدليات الاستشفائية.وكشف الوزير أنه سيتم تكوين حوالي 59 ألف عون شبه طبي في حدود 2020، كما سيتم إنجاز 20 معهد تكوين شبه طبي جديد على المستوى الوطني، موضحا أن هذا البرنامج الطموح سيسمح لكافة ولايات الوطن بتغطية حاجياتها من حيث الجانب شبه الطبي، خصوصا وأن هذه المعاهد ستزود ب400 مقعد بيداغوجي. وتأسف بوضياف لكون مناطق الجنوب والهضاب العليا على وجه الخصوص لا تزال تعاني من نقص في مجال التأطير الطبي المتخصص وشبه الطبي، وذلك بالرغم من ارتفاع عدد العمال خلال السنوات الأخيرة. وفي مجال الموارد البشرية، فقد بلغت التغطية الطبية المتخصصة معدلا وطنيا يقدر بطبيب ممارس واحد لكل 1800 نسمة، وممرض واحد لكل 300 ساكن في مجال التغطية شبه الطبية.ودعا الوزير مسؤولي المؤسسات الاستشفائية للجنوب إلى حسن الاطلاع في الخصوصية الوبائية لولاياتهم للتكفل أحسن بتطلعات المرضى، مؤكدا على ضرورة تخفيف الضغط الذي يميز أقسام الأمومة والطفولة، معلنا عن هدف اقتناء 600 سرير جديد بمصلحة الأمومة لفائدة ولاية الجزائر العاصمة، زيادة على 1000 سرير متوفر. واعترف بوضياف بأن التنظيم والتسيير هما العائقان اللذان يسببان الاختلالات على مستوى القطاع، حيث حثّ مسؤولي القطاع على إعداد خارطة طريق سنة 2014 تتضمن 24 نقطة وإعطاء تعليمات وتوجيهات لرد اعتبار الخدمة العمومية للصحة. وأضاف المتحدث أن التوجيهات الجديدة للقطاع تهدف أساسا إلى ضمان مصالح استشفائية متخصصة جوارية، لا سيما في مجال مكافحة السرطان وتوسيع شبكة التكوين الطبي القاعدي والمتخصص والتكفل بالاختصاصات المهمشة على غرار جراحة القلب لدى الأطفال. وتهدف كذلك إلى ضمان شروط الراحة والأمن لفائدة الأمهات والأطفال حديثي الولادة وإلغاء التفاوتات الجغرافية في مجال التغطية الطبية في مناطق الجنوب.