اجتاح إعصار نادر، مدينة سيدني الأسترالية، اليوم ، صاحبته رياح مدمرة تجاوزت سرعتها 200 كيلومتر في الساعة وعواصف جليدية عاتية، ما أدى إلى اقتلاع الأشجار وإسقاط أعمدة القوى الكهربية والإطاحة بأسقف المنازل والجدران وإحداث سيول في أكبر مدينة أسترالية، وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الأسترالية تحذيرا نادرا من الأعاصير وقت الظهيرة، فيما اجتاحت العواصف الجارفة سواحل البلاد في سيدني جنوبا ما استدعى تحويل مسار عدد من الرحلات الجوية الداخلية والدولية إلى مدن أخرى، ورصد شاهد دمارا شديدا في منطقة صناعية بضاحية كورنيل قرب منتجع كرونولا الجنوبي القريب من مطار سيدني، وأغلق المنتجع ولم تخله سوى خدمات الطوارئ التي تتفقد آثار الدمار حيث بلغت سرعة الرياح 213 كيلومترا في الساعة، وانهالت على وسائل التواصل الاجتماعي صور وآثار الدمار لتغرق سيدني في ظلام دامس وسط درجة حراراة وصلت إلى 25 درجة مئوية في فصل الصيف الحالي.وتم إجلاء مركز للتسوق في سيدني من رواده بعد انهيار جزء من سقفه، وقالت وسائل إعلام إن امرأة أصيبت بجروح طفيفة. وانقطعت الكهرباء عن ستة آلاف منزل فيما تلقت خدمات الإنقاذ أكثر من 200 مكالمة هاتفية للنجدة في سيدني، وقال جيمس تيلور خبير الأحوال الجوية بهيئة الأرصاد الجوية الأسترالية تراجع خطر الإعصار الآن لكن ثمة فرصة كبيرة لحدوث عواصف رعدية خلال اليوم، وقالت الهيئة إن ظاهرة النينيو المناخية الحالية تقترب من ذروتها في أستراليا لكن بعض المؤشرات ترجح أن حدتها قد تخف، وقالت الهيئة إن درجة حرارة المياه السطحية للمحيط الهادي لاتزال قرب المستويات القياسية ما يشير إلى أن هذه الظاهرة خلال العام الجاري ستكون واحدة من أقوى ثلاث ظواهر من نوعها خلال الخمسين سنة الماضية، والنينيو ظاهرة مناخية تتسم بدفء سطح المياه في المحيط الهادي وتحدث كل ما يتراوح بين أربعة و12 عاما ما قد يتمخض عن موجات جفاف وحر لافح في آسيا وشرق إفريقيا وهطول أمطار غزيرة وفيضانات في أمريكا الجنوبية.