استيقظت بلدية تامزوغة بولاية عين تموشنت على وقع حادثة استنكرها المواطنون، عقب إقدام البنت "ب.ن"، والتي تبلغ من العمر 19 سنة على رفع شكوى ضد والدها " ب.ع "، 51 سنة، متهمة إياه فيها، بالاعتداء عليها جنسيا. وبعد التحقيق معه، تبين أنه قام بنفس الفعل مع ابنته الأخرى، القاصر "ب.خ" القاصر، صاحبة 31 سنة، والتي تأثرت كثيرا ولم تجد سوى البكاء للترويح عن نفسها. من جهتها، تعيش عائلة الضحيتين صدمة قوية، بعدما تبين أن الفاعل يعاني من أمراض جنسية واضطرابات نفسية حادة، والتي تفاقمت في المدة الأخيرة. كما ظهر أنه اعتاد على هذه السلوكات منذ 2003، ولم ترفع ضده أي شكوى خوفا من الفضائح وانتشار الخبر بين أهل البلدية الصغيرة ، والتي تبين من خلال زيارتنا لها أنها محافظة جدا. ولقد تبين بعد عرض الضحيتين على طبيب مختص في أمراض النساء أنهما لم تفقدا عذريتهما -حسب ما علمناه من مصالح الدرك-، في حين، يتم حاليا، التكفل النفسي بالضحيتين "ب.ن" و"ب.خ"، اللتان تعانيان من انهيار نفسي حاد، منعهما حتى من القدرة على الكلام، وذلك نتيجة الصدمة التي لحقت بهما خاصة عندما تم اقتياد والدهما إلى مقر الدرك للتحقيق معه، حيث انهارت الفتاتان كليا وأجهشتا بالبكاء -حسب شهادة الجيران-، وقد تكفل فريق يتكون من مختصين نفسانيين ومساعد اجتماعي من مديرية النشاط الاجتماعي لولاية عين تموشنت بالضحيتين، بعدما أكدت لنا مصادر موثوقة أنهما في حالة حرجة الآن ولا يمكن التحدث معهما. وفي سياق متصل، تم عرض الأب المتهم بهذا الفعل الشنيع على طبيب مختص في الأمراض العقلية، ويظهر أن الأب يعاني من عدة اضطرابات ويتناول مهدئات -حسب بعض المقربين منه-. للإشارة، تم تسجيل 25 قضية متعلقة بالاعتداءات الجنسية منها 2 متعلقة بالاغتصاب والباقي بالفعل المخل بالحياء، وقد سبق وأن سجلت في السنة الفارطة مثل هذه الظاهرة، عندما اعتدى أب ببلدية سيدي بن عدة بإحدى المزارع على ابنته الصغيرة، التي حرمها من الدراسة لترعى الغنم معه، واستغلها فاعتدى عليها، لترفع الأم شكوى ضده، ليتم إلقاء القبض عليه، وظهر بعد الفحص الطبي، أنه يعاني من عدة اضطرابات.