نطقت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سيدي بلعباس، في جلستها السرية المنعقدة مؤخرا، بعقوبة السجن المؤبد في حق المتهم (س.ب.ب) 40 سنة الذي توبع بجناية الفعل المخل بالحياء ضد ابنته القاصر المدعوة (س.ب.س) 12 سنة. الوقائع تعود إلى 15 مارس بولاية عين تموشنت، تقدمت إلى عناصر الدرك الوطني المدعوة (ح.ي) أم الضحية رفقة ابنتها القاصر من أجل رفع شكوى ضد طليقها المتهم، مفادها قيام هذا الأخير بالاعتداء الجنسي على ابنته القاصر عدة مرات داخل منزله الكائن بمزرعة مولاي سي جمال بعين تموشنت. وقائع الجريمة تعود إلى 14 مارس حين قدمت زوجة المتهم الثانية إلى بيت طليقته الأولى ببلدية الرمشي وأحضرت معها ابنة زوجها القاصر وسملتها لأمها وأخطرتها عن جريمة الإعتداء، وأكدت أن البنت لم تكن تخبرها بما يحدث لها من طرف أبيها خوفا منه. وحسب تقربر الطبيب الشرعي فإن الضحية تعرضت لاعتداء جنسي لأكثر من مرة. وهذاما أكدته عند سماعها عبر كافة مراحل التحقيق، حيث صرحت أن والدها قام بممارسة الفعل المخل بالحياء عليها عدة مرات تحت التهديد وباستعمال الضرب، وفي كثير من الأحيان يأخذ زوجته الثانية إلى بيت أهلها ليفرع له الجو لممارسة جريمته النكراء. وبعد شكوك زوجة الأب من تصرفات زوجها المريبة ضد ابنته، استفسرت عن الأمر من البنت. ومباشرة بعد تأكدها سملت البنت لأمها وهجرت زوجها وطلبت الطلاق منه. المتهم من جهته أنكر التهمة المنسوبة إليه، وقد ثبت من البحث الإجتماعي أنه يتميز بسلوك عدواني منذ صغره، وهو مدمن على المشروبات الكحولية والمخدرات، وهو مسؤول جزائيا عن أفعاله، لتلتمس النيابة العامة السجن المؤبد في حقه.. الحكم الذي أيدته هيئة المحكمة بعد المداولات.