تأخر الرحلات أحدث فوضى وغليانا وسط المسافرين تيعوينين: إذا لم نتوصل لحلول مع الإدارة سيتوسع الإضراب لمطارات أخرى دخل، صباح أمس، موظفو وعمال الشحن والصيانة للخطوط الجوية الجزائرية في إضراب لمدة 3 ساعات، بسبب استثنائهم من الزيادة التي أعلن عنها قبل يومين في أجور الطيارين، مما تسبب في تأخر عدد من الرحلات الجوية إلى عدة دول، كما أحدث الإضراب حالة من الفوضى والغليان وسط المسافرين وصلت إلى حد الإغماءات.وحسب ما صرح به الأمين العام لنقابة عمال الجوية الجزائرية، سعيد تيعوينين، ل«النهار»، فإن الإضراب جاء على خلفية خبر الزيادة في الأجور التي مست الطيارين ووصلت إلى 40 مليونا، واستثناء بقية الموظفين من الزيادات، خصوصا بعد عدم تحرك الإدارة لنفي أو تأكيد المعلومات المتداولة، وهو ما أدخل عمال الشحن والصيانة في حالة غليان بسبب هذا التمييز. وأوضح تيعوينين أن حالة من الغليان تسود معظم الفروع من أعوان الطيران التجاري «بي.أن.سي» ومصلحة الأمتعة والمحطات الجوية والصيانة وغيرها، بسبب التكتم الذي تتعامل به الإدارة مع هذه المعلومات حول الزيادات في أجور الطيارين دون بقية الموظفين، مشيرا إلى أن النقابيين وجدوا أنفسهم في مواجهة العمال من دون علمهم بصحة الزيادات، ولم يجدوا أي إجابة على تساؤلاتهم.وأضاف رئيس الفرع النقابي أن الاحتجاجات قد تتوسع إلى كافة المطارات عبر الوطن في الشرق والغرب والجنوب، في ظل تكتم الإدارة، خاصة أن العمال كانوا في حالة من الهدوء في انتظار تسوية مطالبهم الاجتماعية، غير أن خبر الزيادة في أجور الطيارين وعدم نفي الإدارة أدخلهم في حالة من الغليان، ومن المرجّح أن تستمر الحركة في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع الإدارة.وأحدث إضراب العمال الذي دام 3 ساعات قبل أن يتوقف بعد دخول أعضاء النقابة في مفاوضات مع المدير العام للجوية الجزائرية، حالة من الغليان والتوتر وسط المسافرين، بعد تأخر أكثر من 6 رحالات خارجية وداخلية كانت مبرمجة، صباح أمس، أين تعالت أصوات المسافرين احتجاجا على ما أسموه باللامبالاة والفوضى التي تتعامل بها الجوية الجزائرية في مثل هذه الحالات وعدم تواصلها مع مسافريها وإطلاعهم بما يحدث. وعبّر المسافرون الذين فاق عددهم ألف مسافر عن سخطهم من حالة الفوضى التي باتت تتخبط فيها الجوية الجزائرية، وعدم قدرتها في التحكم في رحلاتها، كما أبدوا تذمرهم من عدم تواصل مسؤولي الشركة مع المسافرين وتطمينهم عن رحلاتهم، خاصة أن العديد منهم كانوا رفقة عائلاتهم التي أرهقها الانتظار.