سحب الجثة إلى سطح العمارة ثم قام برشها بالبنزين وأضرم النار فيها جريمة قتل وقائعها مُروعة ارتكبها مُغترب بإسبانيا، الذي يُعد أحد أخطر المجرمين الذي تعدى صداه حدود الوطن وبالضبط في إسبانيا، نظرا لاحتكاكه ولعدة سنوات مع مافيا الاتجار بالمخدرات، تعلم على يدها جرائم لا تخطر على بال، أولُ ضحاياه لم يكن سوى ابن شقيقه الذي تفنن في قتله، بعد أن وجّه له سبع طعنات كادت تفصل رأسه عن جسده. ولم يكتف الجاني بذلك، بل قام بسحبه إلى سطح العمارة وألقى بجثته على ألواح خشبية ثم قام برش جثته بالبنزين وأضرم النار فيها لحرق الجثة، ليقوم بعدها بجمع الرماد ونشره في أنحاء المنزل والحي وأمام مقر البلدية، وبعد التخلص من أدوات الجريمة، توجه عقبها مباشرة إلى مطار هواري بومدين على متن رحلة للتوجه لأداء مناسك العمرة. تفاصيل الجريمة البشعة تعود وقائعها إلى 28 جوان 2005، كانت شقة في حسين داي بالعاصمة مسرحا لها، حيث كانت أولى خيوط فك لغز الجريمة، عندما قام صديقه بالبحث عن الضحية «مراد»، قبل أن يقرر التسلل إلى مسكنه، أين صادف وجود عمه الذي أخطره أنه قام بالتخلص منه وأراه جثة متفحمة، مما دفع بالأخير بإطلاق حملة بحث رفقة أبناء الحي للبحث عن «مراد»، نظرا لعلمهم مسبقا أن الجاني روّج لحملة تشهير لجريمته لم يأخذها أبناء الحي على محمل الجد، أين أخطروا عائلته بالأمر التي قيَدت شكوى لدى مصالح الأمن، وبتحويل الجثة إلى الشرطة العملية، تبيّن أن الجثة ل«مراد»، إلا أن القضية لم تفك شفراتها نظرا لتوجه الضحية في صبيحة يوم الواقعة لأداء مناسك العمرة.ليتم القبض على المدعو «ق.ج» على مستوى المطار الدولي «هواري بومدين» وهو عائد من الرحلة الجوية القادمة من المملكة العربية السعودية، بعد أدائه لمناسك العمرة، وبالتحقيق معه بخصوص مقتل ابن شقيقه، اعترف بجريمته ساردا تفاصيلها، التي خططَ لتنفيذها وحضر مسبقا جميع المستلزمات من شراء سكين والبنزين وغيرها، وبدأ يروج لحملة تشهير مسبقة طيلة 6 أشهر، حيث كان يخطر كل من يلتقيه بأنه سيقتل ابن أخيه «مراد»، وفي صبيحة يوم الجريمة، بينما كان الضحية نائما، تسلل الجاني إلى غرفته عبر النافذة، ليوجه له 7 طعنات ثم لف الجثة ببطانية وسحبها إلى السطح لحرقها حتى أضحت رمادا.المتهم وبمثوله أمام جنايات العاصمة، وُجهت إليه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ولم يدل بأي أقوال، مدعيا الجنون، قبل مواجهته من طرف القاضي بالخبرات العقلية التي أجريت له آخرها سنة 2014، أكدت أنه في كامل قواه العقلية، ولم يكشف الملف عن الدوافع الحقيقية للجريمة، فيما أوردت روايتين الأولى بدافع الميراث والثانية من أجل فتاة، قبل أن يصدر القاضي حكما بعقوبة الإعدام.