قضت محكمة جنايات الجزائر العاصمة، بعقوبة الإعدام في حق بارون مخدرات كان مغتربا بإسبانيا أقدم على ذبح ابن شقيقه في قصة مروعة وشنيعة، تفنن فيها المتهم حين قام بذبح الضحية وهو نائم في محل إقامته في حسين داي بالعاصمة، ثم لجأ إلى حرق جثته وإخفاء رمادها داخل برميل على سطح البناية ليتوجه عقبها مباشرة إلى البقاع المقدسة قصد أداء مناسك العمرة، ليعود ويتظاهر بالجنون طيلة 10 سنوات. العم الجاني الذي كان يقيم بإسبانيا وهو من أكبر مروجي المخدرات، أحيل على خبير عقلي بأمر قضائي للتأكد من سلامة قدراتها العقلية قصد التأكد من مسؤوليته أثناء ارتكاب الجريمة المروعة التي تعود تفاصيلها إلى شهر جويلية 2005، عندما ألقت مصالح الأمن على المدعو (ق.ج) في المطار الدولي "هواري بومدين" وهو عائد من الرحلة الجوية القادمة من المملكة العربية السعودية، بعد أدائه مناسك العمرة. وبالتحقيق معه بخصوص مقتل نجل شقيقه بناء على أصابع الاتهام الموجهة إليه من قبل أفراد عائلة المجني عليه وعدد من أبناء حيه، اعترف المتهم بكل عفوية بجريمته وراح يسرد لمصالح الأمن تفاصيلها بدءا من كيفية تخطيطه لتنفيذها حيث اشترى سكينا من الحجم الكبير وبدأ يروج لحملة تشهير مسبق للجريمة طيلة 20 يوما، حيث كان يخبر كل من يلتقيه بأنه سيقتل ابن أخيه "مراد" ويضع حدا لحياته، لكنهم لم يعيروه أي اهتمام غير أن المتهم أحضر الحطب والبلاستيك وتركها على السطح وفي حدود الساعة 8 والنصف من صبيحة يوم الجريمة، وبينما كان الضحية يخلد للنوم، تسلل الجاني إلى محل إقامته عبر النافذة، ليوجه له 5 طعنات متفرقة في أنحاء الجسم ليرديه قتيلا، ثم لف الجثة ببطانية وحملها إلى الطابق الرابع حيث أحرقها حتى أضحت رمادا، وببرودة أعصاب راح يطمس معالم جريمته وحضر حقيبته للتوجه لأداء مناسك العمرة مع والدته قبل أن يلقى عليه القبض في المطار عند عودته.