يشهد محيط مسجد إبن فارس بالقصبة السفلى بالجزائر العاصمة، حركية و نشاطا كبيرين لشباب ومراهقين من الراغبين في اقتناء المفرقعات و الألعاب النارية التي يعج بها المكان عشية حلول المولد النبوي الشريف، حسبما لاحظت اليوم الثلاثاء وكالة الأنباء الجزائرية ورغم تحذيرات وزارة الصحة والحماية المدنية المتكررة من خطورة إستعمال المفرقعات و الألعاب النارية على صحة وسلامة الافراد وحجز كميات كبيرة منها من مختلف الأنواع و الأحجام من قبل مصالح الأمن إلا أن الطاولات عادت للإنتشار ككل سنة لعرض مختلف أنواع المفرقعات و الألعاب النارية من ساحة الموحدين على إمتداد الشارع المؤدي إلى مسجد بن فارس بالقصبة السفلى، وسط اقبال ملحوظ للشباب و المراهقين و حتى لأولياء رفقة ابنائهم. ويعاقب القانون الجزائري تجارة المفرقعات واستعمالها لترويع الناس حيث يحضر المرسوم المؤرخ في أوت 1963 صناعة وبيع المفرقعات وكافة الألعاب النارية والقائها في الشارع. و مع تسجيل تراجع طفيف لعدد تلك الطاولات مقارنة بالسنة الماضية إلا أن الظاهرة لم تخل من التفاصيل التي تتكرر مع حلول ذكرى المولد النبوي الشريف و المتمثلة في أنواع عدة من المفرقعات و بأسماء مختلفة تجذب إهتمام المراهقين بالدرجة. و يبدو المكان لمن يدخله لاول مرة عبارة عن سوق للجملة لكل الألعاب النارية و المفرقعات و التي اختلفت أسعارها باختلاف أحجامها لتتراوح بين 50 الى 2800 دج فيما لوحظ بالمكان اشكال مفرقعات على صورة ذخيرة حربية وهي جديد هذا الموسم حسب الباعة. و سجل على طول الشارع الذي اصطفت فيه الطاولات إقبال أولياء على المكان رفقة ابنائهم وهو ما فسره فريد الذي كان بصحبة ابنيه برغبته التحكم في مشتريات ولديه من المفرقعات و اقتنائه ما لا يشكل خطرا عليهما. و لم يغب حضور السيدات بالمكان رغم خصوصيته إلا أن إهتمام غالبيتهن كان موجها نحو مختلف أنواع الشموع التي يعرضها الباعة إلى جانب المفرقعات ناهيك عن أنواع المسك و العنبر التي لا تخلو منها بيوت الجزائريين في مثل هذه المناسبة .و لم تنزل أسعار الشموع بدورها عن سقف 250 دج لتصل إلى حدود 700 دج بالنسبة لبعض الأنواع بالنظر إلى أشكالها و ألوانها المتنوعة. وللإشارة، فقد كانت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والحماية المدنية، قد حذرتا من الإستعمال المفرط للمفرقعات والألعاب النارية واعلنت مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر، عن وضع جهاز أمني وقائي لمجابهة أي حادث ينجم عن إستعمال الألعاب النارية و الشموع خلال الإحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف . موضحة انه تم تسخير إمكانيات بشرية ومادية ضمن هذا الجهاز مذكرة وذكرت بالحوادث المسجلة خلال السنوات الماضية والتي راح ضحيتها مواطنون و ممتلكات جراء إستعمال الألعاب النارية و المفرقعات التي هي أصلا ممنوعة بطريقة مفرطة و خطيرة.