لم يعد يفصلنا عن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف إلا أيام قليلة الأمر الذي جعل العديد من تجار الألعاب النارية يعدون العدة من أجل تحصيل ربح وفير احتفالا بالمناسبة وسوق جامع اليهود بالعاصمة على غرار مناطق عديدة بالقطر الوطني يعد العدة لذلك من خلال إدخال أكبر عدد ممكن من أنواع المفرقعات وعلى مختلف أنواعها والتي تعرف هذه الأيام رواجا كبيرا من طرف العديد من الشبان فبالرغم من منعها بسبب الاخطار الناجمة عنها الا ان الكثير من الشباب لم يفوت الفرصة لبيعها وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية . تجارة المفرقعات تنتعش نصب عدد من الشباب خلال هذه الايام الاخيرة، طاولاتهم وسط الأحياء الشعبية وعدد من الأسواق لتسويق مختلف أنواع المفرقعات التي تتنوع من سنة إلى أخرى حسب ارتفاع درجة خطورتها، ورغم كل الإجراءات الردعية التي انتهجتها كل من مصالح الجمارك و الأمن والدرك، إلا أن هذه المنتجات لا تزال تميز احتفالات الجزائريين بالمولد النبوي الشريف...فلا يستغني الجزائريون بمختلف أعمارهم وفئاتهم عن هذه المنتجات المصنفة من طرف مصالح الحماية المدنية والمؤسسات الاستشفائية في خانة المنتجات الخطيرة على صحة الإنسان، ليتسابق الجميع أسابيع قبل حلول المولد النبوي الشريف، لشراء أنواع من المتفجرات اختلفت أسماؤها حسب قوة الانفجار الذي تسببه فمن "الشيطانة" إلى "الوردة" و"البوق" و"دوبل بومب"، وحتى وإن تم تسجيل إصابات خطيرة وسط هؤلاء المواطنين جراء الاستعمال المفرط للمفرقعات، فإنك تجدهم في السنة الموالية يواصلون اقتناء هذه المنتجات غير مبالين بتعود أطفالهم على هذه المنتجات الخطيرة التي لا تمت بأي صلة للاحتفالات بالمولد النبوي الشريف وهو ما اعرب عنه كمال من العاصمة الذي اشتكى من صوت الانفجارات المدوية للمفرقعات بالرغم انه لا تزال تفصلنا 15 يوم عن المولد النبوي الشريف والمدهش في الأمر هو إقبال عدد من الأولياء على هذه الطاولات لاقتناء بعض أنواع المتفجرات، في حين يفضل البعض ترك مجال الاختيار لأطفال لا يتعدى سنهم العشر سنوات لاختيار أنواع المفرقعات التي يفضلونها، ويستعملونها كلعبة يتقاذفونها فيما بينهم وهنا يكمن الخطر. الشيطانة و البوق .... البركان قنابل ترعب الجزائريين و نحن نتجول بين ارجاء العاصمة تقربنا من احد طاولات بيع المفرقعات لاحظنا أسماء غريبة أطلقت على بعض الأنواع من المفرقعات التي غزت أسواق العاصمة بصفة كبيرة حسب ما رأت أعيننا في أوساط شباب يتاجرون في هذا النوع من الألعاب حسبهم فأكد لنا مراد انه لا يمكن منع المفرقعات خاصة في مثل هذه الايام المتزامنة و الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لان الأطفال و حتى الكبار ينتظرون بفارغ الصبر هذه المناسبة للاحتفال ، و أضاف كريم قائلا لا يمكن توقع الاحتفال بالمولد النبوي دون العاب نارية ، فهي تمثل رمز الاحتفال بالعاصمة .سلسلة من الطاولات اغلبها تحوي مفرقعات سألنا معظم الشباب من أين لكم بهذه الكميات الكبيرة من المفرقعات فرفض محمد الكشف لنا عن مصدر هذه المنتجات المعروضة بطاولته، مضيفا بقوله المهم لكل طريقته في الحصول على السلع .و من الشيطانة و البوق و الألعاب النارية الملونة التي صنفت للكبار فقط لمخاطرها ، إلى الثومة ، النوالة ،الشموع و بعض المفرقعات التي أكد لنا معظم الباعة أنها خاصة بالأطفال الصغار و اولياء يحذرون اطفالهم منها و من جهة اخرى يرى الكثير من الأولياء بأن الألعاب النارية خطرة على الأطفال حيث يتجنبون اقتنائها و يجنبون أطفالهم أيضا لتقول عايدة في هذا الصدد بأنها تحرص على أن لا يقتنيها أطفالها خوفا على سلامتهم لتضيف بأن أحد أطفالها تعرض لحادث من وراء استعماله للمفرقعات ، و تضيف سامية بأنه مهما فعلنا كأولياء لمنع أطفالنا فلا نستطيع مع الألعاب المغرية التي يعرضها أصحاب الطاولات بالشوارع ، و تضيف رانية بأن أطفالها يقومون بشراء المفرقعات و اللعب بها أثناء توجههم إلى المدرسة. خياطي: هذه هي المخاطر الناجمة عن المفرقعات وعن الاخطار التي تشكلها هذه الاخيرة حذر البروفيسور مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث في اتصال ل السياسي من المخاطر الصحية التي تحدثها المفرقعات القوية التي قد تتسبب في تمزيق طبلة الأذن إذا ما كان الانفجار قريبا،خاصة وأن المفرقعات تحتوي على مواد كيميائية خطيرة تؤثر على العين وقد تحدث انفصالا في الشبكية وقد يكون الأمر أكثر كارثية ويؤدي إلى فقدان البصر الكلي. فالشرر أو الضوء والحرارة الناجمة عن استخدام المفرقعات، تعتبر من العوامل المباشرة للإضرار بالعين الحساسة، لأن الرماد الناتج عن عملية الاحتراق يضر بالجلد والعين إذا ما تعرض له الطفل بشكل مباشر. وقد باتت هذه المواد تشكل خطرا ليس على مستخدميها فقط، بل على الموجودين في محيط استخدامها أيضا، لما تسببه من حروق وتشوهات مختلفة تؤدي إلى عاهات مستديمة أو مؤقتة، كما تحدث أضرارا في الممتلكات جراء ما تسببه من حرائق، إضافة إلى التلوث الضوضائي. وقد سجلت حالات إصابات عيون بعض الأشخاص بهذه المفرقعات، وتمثلت في حروق في الجفن وتمزق في الجفن أو دخول أجسام غريبة في العين أو انفصال في الشبكية وقد يؤدي الأمر إلى فقدان كلي للبصر. للإشارة، تعتبر الألعاب النارية من أسباب التلوث الكيماوي والفيزيائي، وكلاهما خطر فالرائحة المنبعثة من احتراق هذه الألعاب تؤدي إلى العديد من الأضرار، بالإضافة إلى الأضرار الكارثية التي قد تنتج عن انفجار الألعاب النارية إذا كانت مخزنة بطريقة خاطئة. ويؤذي الأطفال أحيانا بعضهم بعضا أثناء تفجير المفرقعات، كما تؤدي البعض منها إلى ترويع الأطفال النائمين الذين يستيقظون على أصوات هذه المفرقعات بما يسبب لهم الهلع والخوف، وهذا وجه آخر للمضار النفسية المترتبة عن هذه الألعاب الخطرة.. ويبقى للمدرسة ووسائل الإعلام دور محوري في هذا الإطار إلى جانب دور السلطات الامنية والأسرة للحد من هذه الممارسات. صويلح : باعة يضربون القانون عرض الحائط و يغرقون الاسواق بالمفرقعات صرح صالح صويلح الامين العام لاتحاد التجار و الحرفيين ل السياسي بأن هناك قانون ساري المفعول يمنع بيع المفرقعات بالمحلات التجارية إلى أن هناك اختراق من بعض الأشخاص و الذين يبيعون المفرقعات بطريقة عشوائية عبر الشوارع و الاحياء و حتى في الاسواق و هذا ممنوع أيضا حيث أن هناك أنواع من المفرقعات خطيرة لذا يجب تشديد الرقابة لحجز هذه الاخيرة و منمع بيعها لمواجهة الاخطار الناجمة عنها . مصالح الحماية تحذر المواطنين من مخاطر الألعاب النارية وفي ظل هذا الواقع الذي يرى فيه الكثير من المواطنين انه من الصعب التخلي عن المفرقعات للاحتفال بالمولد النبوي الشريف تحذر مصالح الحماية المدنية و ككل سنة المواطنين وخاصة المراهقين بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من الأخطار الناجمة عن الاستعمال العشوائي لمختلف الألعاب النارية التي تخلف في أغلب الأحيان خسائر مادية وبشرية معتبرة وطالبت مصالح الحماية المدنية المواطنين بأخذ الحيطة والحذر باحترام جميع المقاييس الأمنية والوقائية التي تسمح بإزالة أو التقليل من المخاطر التي قد تنجم من الاستعمال السيئ لمختلف الألعاب النارية وهذا بتجنب استعمال هذه الألعاب النارية داخل البنايات السكنية وأمام محطات توزيع الوقود وداخل مواقف السيارات وبجانب المؤسسات الاسشفائية وتجنب استعمال مختلف انواع الشموع أمام المواد القابلة للاشتعال كالأثاث المنزلي والأفرشة وأوردت أرقاما في خدمة المواطن 14 مع تحديد طبيعة الخطر و العنوان. إمام: الاحتفال بمولد خير الانام بشعائر الدين وليس بالمفرقعات على الجميع أن يعرف أن الاحتفال بذكرى نبينا ليس بالمفرقعاتومن جهته يقول الامام يوسف بن حليمة أن الاحتفال بهذه المناسبة الكريمة من خلال إعطائها قيمتها لاحياء محبة الرسول في قلوبنا فالله سبحانه وتعالى فضله على سائر المخلوقات فكان سببا لنزول الرحمة على العالمين وهذا لقوله سبحانه وتعالى وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين فمن الشيء الجدير والجميل أن نحي ذكراه يقول الإمام لان هذه المبادئ تدافع عن حقوق جميع البشر لذا لا يمكننا ان نحتفل بهذه المناسبة دون التكلم عن سيرة النبي لرد الجميل لهذا النبي الكريم لكن للاسف الشديد هناك الكثير من الناس لا يعرفون قيمة هذا اليوم وعلينا نحن ان نوصل حقه ونقول أن الاحتفال بذكرى مولد نبينا ليس بالمفرقعات وغيرها وانما بشعائر ديننا الحنيف وبذكرى سيرة نبينا التي تكمل فرحتنا بمولد خير الله ورحمته للعالمين صلى الله عليه وسلم تسليما. و من جهته أكد الامام مفتاح أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لا نقاش فيه فهو جائز لكن الإشكال يكمن في أن الناس تبالغ في التعبير عن الفرحة ، و المفرقعات و الشموع نوع من أنواع الفرحة لكن من باب المزح ، لكن من الباب الشرعية غير جائزة لان الكثير من الناس يتبعون مثلا الشموع باعتقادات تنافي الشرع و أضاف أن هذا المزح يؤدي إلى المعصية مثل ترويع النساء الحوامل ما يلحق الإجهاض ، و ارتفاع الضغط ، و خاصة السب و الشتم فيتحول المزح إلى معصية.