اعتقلت أجهزة الأمن الأمريكية رجلاً قرب مبنى الكابيتول، كان يحمل بندقية في سيارته، وقال لرجال الأمن إن لديه "طلبية" يريد تسليمها للرئيس باراك أوباما، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم مجلس النواب الأمريكي. وقالت الرقيب كيمبرلي شنايدر، التي حددت هوية الرجل بأنه ألفريد بروك وهو في الرابعة والستين من عمره ومن سمان وينفيلد في ولاية لويزيانا، إنه تم توجيه تهمة لبروك بحيازة سلاح وذخيرة غير مرخصة. وأوضحت أن بروك قاد سيارته باتجاه موقف للسيارات قرب الكابيتول في وقت متأخر من الثلاثاء، قائلاً إن لديه طلبية يريد توصيلها للرئيس. وبعد مزيد من التحقيق والاستجواب، اعترف الرجل أن لديه بندقية في شاحنته، فتم اعتقاله وتسليمه إلى مركز للشرطة لاستكمال التحقيقات. وبعد البحث والتفتيش للشاحنة التي كان يقودها، تم العثور على البندقية والذخيرة، غير أن الشرطة قامت بالبحث في أنحاء المكان، وتبين لها عدم وجود أي شيء خطير. يذكر أن التهديدات السابقة التي طالت الرئيس أوباما أسفرت عن عدة عمليات اعتقال. وفي إحدى الحالات، اعتقل المحققون الفيدراليون ثلاثة أشخاص في فندق صغير بضواحي مدينة دينفر بولاية كولورادو، عثر بحوزتهم على مخدرات وأسلحة، ووجهت لهم تهمة "تشكيل تهديد حقيقي" لأوباما خلال المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي. يشار إلى أن مصادر أمريكية مطلعة كشفت أن باراك أوباما، ومنذ فوزه التاريخي في انتخابات الرابع من نوفمبر يواجه تهديدات شخصية غير مسبوقة لم يسبق أن اعترضت أي رئيس أمريكي على الإطلاق. وقالت المصادر، رفضت كشف هويتها نظراً لحساسية قضية أمن الرئيس الأمريكي، إن جهاز الاستخبارات السري يحقق حالياً في عدد من القضايا من بينها، العثور على شجرة في "أيداهو" تحمل شارة كتب عليها اسم أوباما وعرض "لشنق علني مجاناً"، بجانب تهديدات عنصرية رسمت على جدار (غرافيتي) نفق بالقرب من معسكر جامعة "نورث كارولاينا ستيت. كما شاهد مراسل لوكالة الأنباء الأمريكية ملصقاً بإحدى متاجر "مين" يدعو عملائه للمراهنة للتكهن بجدول زمني لسقوط أوباما ضحية عملية اغتيال. وفي حالة أخرى، اتهم رجل في فلوريدا بمحاولة التهديد الجسدي لأوباما، في اوت الماضي خلال حملته الانتخابية، لكنه قال إنه غير مذنب.