ممثلو الوكالات السياحية يشتكون قلة الزبائن ويتخوّفون من الإفلاس أحال الديوان الوطني للحج والعمرة الوكالات السياحية المرخصة بتأطير المعتمرين هذا الموسم على البطالة، بعد اعتماده قرابة 270 وكالة إلى غاية اليوم، عكس المواسم السابقة أين كان عدد الوكلات السياحية التي تشارك في العملية لا يتجاوز 160 وكالة، ما جعل العرض خلال هذا الموسم أكثر من الطلب في سوق العمرة. ولم تتجاوز حصة كل وكالة حسب وكلاء سياحيين في حديثهم ل«النهار» الرحلة الواحدة منذ انطلاق الموسم، ما جعل كثيرين يفضلون امتهان المتاجرة في الجوازات أو المناولة مع وكالات أخرى مقابل مبالغ معينة، بدل التنقل إلى السعودية ب50 معتمرا في الرحلة، الشيء الذي جعل أسعار العمرة ترتفع نوعا ما عن المواسم الماضية خلال نفس الفترة. وأوضح صاحب وكالة سياحية أن اعتماد الديوان في بداية هذا الموسم ل266 وكالة سياحية إلى غاية أول أمس، سيرهن موسم العمرة وسيؤدي بجميع الوكالات الى الإفلاس، مضيفا أنه تم خلال الموسم الماضي اعتماد 170 وكالة سياحية، ومع ذلك فإن الوكالات وجدت نفسها في وضعية مالية غير مريحة مع نهاية الموسم. وقال آخر إن فوائد الوكالة السياحية لا تتجاوز 5000 دينار عن كل معتمر، وبالتالي فإن اعتماد عدد كبير من الوكالات المنافسة سيؤدي إلى توزيع العدد القليل من المعتمرين على جميع الوكالات، حيث ستصبح حصة كل واحدة غير قادرة على ملء طائرة للخطوط الجوية الجزائرية، ما جعل الكثير من الوكالات تمنح جوازاتها لوكالات أخرى مقابل مبلغ معين عن كل جواز. وأشار أصحاب الوكالات السياحية إلى أن أسعار أو تكاليف العمرة حاليا تتراوح بين 14 و15 مليون سنتيم بزيادة 10 آلاف دينار عن الموسم الماضي خلال نفس الفترة، غير أن الإقبال ضعيف جدا مقارنة بالمواسم الفارطة . مصطفى حيداوي المكلف بالإعلام على مستوى ديوان الحج والعمرة ل" النهار": كل الوكالات التي تستوفي الشروط لها الحق في تنظيم العمرة قال مصطفى حيداوي المكلف بالإعلام على مستوى الديوان الوطني للحج والعمرة إن الديوان الوطني للحج والعمرة منح الاعتماد لكل الوكالات السياحية التي تتوفر فيها الشروط القانونية، مضيفا أن قرار رفع عدد الوكالات المنظمة للعمرة جاء لتشجيع المنافسة التي من شأنها تحسين الخدمات وتخفيض الأسعار. وأضاف حيداوي في اتصال مع «النهار» أمس، أن الديوان ليس له الحق في إقصاء أي وكالة سياحية من تأطير المعتمرين في حال توفرت فيها الشروط الضرورية، زيادة على ذلك فإن الأمر من شأنه تخفيض أسعار العمرة وتحسين نوعية الخدمات، على اعتبار أن السوق الحر يتطلب ذلك، وفي النهاية فإن الوكالة القادرة على المنافسة هي التي ستستقطب أكبر عدد من المعتمرين. وأشار محدّث «النهار» إلى أن الديوان أقر تسهيلات كبيرة في مجال اعتماد الوكالات التي تتوفر على الشروط المطلوبة، حيث يمكن للوكالة الحصول على الاعتماد في يوم واحد، وأن لجنة دراسة الملفات تجتمع بشكل يومي وليس بشكل دوري كل أسبوع أو 15 يوما.