ولعي بالمغامرات والاكتشاف قادني إلى مهنة المتاعب هي واحدة من مقدّمات الأخبار في تلفزيون "النهار"، أحبّها الجمهور رغم قِصر تجربتها الإعلامية التي انطلقت في سنة 2013، لكنها استطاعت أن تدخل إلى قلوب المشاهدين بفضل بساطتها وبراءة وجهها. "زهور حاج" فتحت قلبها ل"النهار"، وكشفت بعضا من تفاصيل حياتها الخاصة في هذا الحوار... - بداية.. قناة "النهار" أول تجربة إعلامية لك، فمتى وكيف كان التحاقك بها؟ "النهار" هي أول تجربة إعلامية لي، بعد أن كنت مولعة بمهنة الصحافة منذ صغري، رغم أنني متحصلة على شهادة "البكالوريا" شعبة علوم تجريبية، إلا أن حلم الصحافة كان من أولوياتي، حيث كنت متابعة وفيّة لنشرات الأخبار، وكل ما هو إعلامي، خاصة التقديم الإخباري، والحمد لله، حققت حلمي بمشيئه وبمساندة الأهل، خاصة الوالدان. وعن التحاقي بتلفزيون "النهار"، فقد كان بعد فترة قليلة عن تخرّجي من جامعة الجزائر، كلية العلوم السياسية والإعلام سنة 2013، حيث فتح القائمون على تلفزيون "النهار" أبوابهم لي كغيري من الشباب، رغم غياب الخبرة بعد التخرّج مباشرة، وكان طاقم القناة على رأسهم رئاسة تحرير، يغرسون فينا روح المسؤولية والثقة في النفس وحب مهنة الصحافة في جو عائلي، بالرغم من طبعي الخجول جدا، خاصة في البداية (تبتسم)... - قبل 3 سنوات كنت طالبة في الجامعة، والآن إعلامية معروفة لدى الجزائريين، فما الذي تغيّر في "زهور حاج"؟ من طالبة إلى إعلامية.. بالطبع هناك تغيّر كبير في المستوى، فالعمل المتواصل واكتساب الخبرة تدريجيا يغيّر أيّ إنسان، من حيث استيعابه للأمور وتعامله مع الأخبار، خاصة نحن كإعلاميين، والجميل في العمل الصحافي، هو كسب ثقة ومحبة الناس، والخبرة في معالجة المواضيع، للتمكن من إيصال الخبر إلى المشاهد بكل سلاسة ومصداقية. فالإعلامي عكس ما كنا عليه كطلبة أو كشباب بصفة عامة، لا ينظر إلى المواضيع والأحداث نظرة عادية، بل له نظرة لخلفية الحدث، والقراءة ما بين السطور، وهو ما يعطيك الإحساس بالمسؤولية بأنك تشكّل وتغيّر الرأي العام من خلال "السلطة الرابعة"، فالإعلامي يمثّل المجتمع وهو منبر لإسماع صوت الشعب، من خلال مواضيع تمسّ المجتمع، كما أنه يحتك أكثر بالمجتمع، من خلال الأحداث الوطنية والدولية. ويبقى حب الناس وثقتهم يولّد نوعا من الحماس بتقديم المزيد، من خلال الملاحظات والانتقادات التي نتلقاها، خاصة مع التطور التكنولوجي اليوم، ومواقع التواصل الاجتماعي التي تمكننا من الاحتكاك بجميع شرائح المجتمع، ومن أيّ منطقة. -هل كانت "زهور" تطمح لأن تكون مذيعة في التلفزيون، خاصة مع الغلق الذي كان مفروضا على السمعي البصري؟ كما ذكرت، الصحافة كانت أول طموحاتي، سواء في الميدان أو عبر شاشة التلفزيون، ومنذ صغري وأنا مولعة بالمغامرات والاكتشاف، والأكيد أن الغلق الذي كان مفروضا على قطاع السمعي البصري، أثرّ نوعا ما في طموحاتي في البداية، وذلك مخافة عدم تحقيق حلمي، لكن مع الإنفتاح على القطاع الخاص، سمح ذلك بتحقيق حلمي، وقد كانت "النهار" السبّاقة في فتح أبوابها للطاقات الشابة، عبر شعارها "القناة الإخبارية الأولى في الجزائر". - استطعت في فترة وجيزة في الإعلام كسب قلوب العديد من متتبعي القناة، من خلال التفاعل مع النشرات التي تقدميها، فما السر في ذلك؟ الحمد لله على كل شيء، هذا فخر لي، وأشكر كل متتبعي قناة "النهار" ونشراتي في "90 دقيقة أخبار"، والنشرات الرئيسية، والسر هو في البداية حب المهنة، وهو ما يجعلك تحرص على إتقان عملك والتألق أكثر، من خلال التفاعل مع المواضيع والضيوف، والعفوية والموضوعية في النقاش، كما أشير إلى أن مساعدة الزملاء له دور كبير فيما وصلنا إليه اليوم، خاصة وأننا في الخطوات الأولى من طريقنا، كما تبقى التربية والأخلاق ورضا الوالدين قبل كل شيء. - رشّحك العديد من متتبعيك على "الفايسبوك" لأن تكوني "ملكة جمال الجزائر"، فما رأيك؟ تصلني الكثير من التعليقات والرسائل حول هذا الموضوع، وأنا شخصيا أعتبره إطراءً جميلا من متتبعي قناة "النهار"، وأتمنى أن يكون إعجاب المشاهدين يضم كذلك طريقة تقديمي ومحاورتي للضيوف، حتى أتمكن من التألق أكثر وتحسين مستواي. وأريد أن أشير في هذه النقطة، إلى أنه قد وصلتني العديد من الأزهار والهدايا إلى مقر القناة، وأشكر كل من أرسلها لي، بالرغم من أنها تسبب لي نوعا من الإحراج، خاصة وأنا مقبلة على الزواج. - هل ترى "حاج زهور" نفسها جميلة لتكون ملكة جمال؟ (تضحك مطولا).. لم أفكر يوما في هذا الموضوع، فكل اهتمامي منصب على المادة الإعلامية، لكن يبقى من الجميل والطريف أن أسمع بأمر مماثل، فالجمال وحسن المظهر يبقيان من الأمور المستحبة في مجال السمعي البصري. * هل لديك طموح في إعداد حصص سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية؟ - طموح كل إنسان هو الرقّي إلى الأفضل، وأنا كصحافية، يبقى طموحي هو تقديم المزيد وتطوير مستواي أكثر، فمهنة الصحافة تفرض على الصحافي الإلمام بكل المواضيع السياسية والاقتصادية والثقافية، وأنا أرى أن ميولاتي اجتماعية أكثر، وربما في المستقبل القريب ستكون لي حصة اجتماعية.