أحبها الجمهور وتعلق بها لدرجة الجنون رغم وقوفها ستة مرات في منطقة الخطر، عندما كانت طالبة في الأكاديمية. ملكت قلوب الشباب في كامل الوطن العربي والدليل؛ البحث المتواصل على أخبارها وجديدها، رغم مرور ثلاثة سنوات على خروجها من البرنامج الحي "ستار أكاديمي 3" الذي شاركت فيه. خفيفة الظل، حيوية جدا، متفائلة، نشيطة، حلمها الوحيد هي وشقيقتها سلمى تمثيل الجزائر أحسن تمثيل، وإعادة بعث الأغنية الجزائرية في الخارج، بعد تراجعها الطفيف.إنها الحلوة ريم غزالي التي كان لها حوار مطول مع "النهار" قبل مشاركتها في الحفل الأول من برنامج "ستار أكاديمي 6 "، الذي ستشارك فيه رفقة عدد من طلاب نفس البرنامج في الطبعات السابقة. "النهار": رغم عدم تقديمك أي جديد يذكر منذ خروجك من ستار أكاديمي، إلا أن الجمهور مازال يتذكرك. بماذا تفسرين هذا؟ ريم: أشكركم على هذا الاتصال وأغتنم الفرصة لأقدم تحياتي لكل الشعب الجزائري العزيز، الذي احتظنني بقوة ولا أنسى أبدا وقفته معي عندما كنت في الأكاديمية وكان في كل مرة هو الذي ينقذني من منطقة الخطر. بكل تواضع أشعر أن الجمهور يحبني كثيرا ومتعلق بي، وهذا ما يشجعني ويجعلني أبذل مجهودات أكبر، لأكون عند حسن ظنهم جميعا، ويحملني مسؤولية أكبر اتجاه هذا الجمهور العزيز. النهار : ألا تشعرين أنك تأخرتي كثيرا في تقديم أي إنتاج لجمهورك؟ تأخرت؛ لماذا؟ لأنني كنت متعاقدة مع شركة "ستار سيستم"، التي لم تنتج لي أي عمل، وعلى العموم لقد فسخت العقد الذي كان يجمعني بها لأكون أكثر حرية، والدليل أنني أحضر لأغنية "سينغل" بعنوان "راجع ليا" باللهجة المصرية، نوع شرقي غربي وسأصورها قريبا هنا في بيروت، وفي خلال شهر تقريبا ستنزل للجمهور، كما عندي أغنية جزائرية من كلماتي وألحاني بعنوان"تقول نحبك"، ربما سأصورها في الجزائر. هذا في البداية وأنا مازلت في صدد البحث عن أعمال تظهرني في أحسن صورة لجمهوري العزيز. النهار : ألا تظنين أنك أنت وشقيقتك سلمى وأمل بوشوشة، مقصرات في حق اللهجة الجزائرية في تدخلاتكن في مختلف الحوارات والحصص التي تقدمنها؟ مثلا لو تعملي في تلفزيون ألماني هل ستتكلمين جزائري؟. نحن للأسف لهجتنا غير مفهومة، خاصة وأن أكثر من نصفها باللغة الفرنسية. ولو لاحظتم في الحصة التي كنت أقدمها في قناة"جرس"، كنت في كل مرة أتلفظ ببعض الكلمات الجزائرية، لكي يتعودوا عليها. النهار : على ذكر قناة "جرس"، أنت وبوشوشة هل شاركتما في ستار أكاديمي من أجل تقديم البرامج أم تسجيل أغاني أو مشاركات في أعمال فنية سينمائية أو تلفزيونية؟ تخصصي؛ الغناء والتمثيل، أما التنشيط قمت به بعد الدعوة التي وصلتني من قناة "جرس"، خاصة وأنني كنت غائبة عن أي نشاط فني، أنا لست مذيعة أو منشطة، لكن كانت تجربة لذيذة استفدت منها كثيرا، كما قلت أنا أحضر لعدة مفاجآت ستعيدني إلى جمهوري. النهار : بالمناسبة كيف هي علاقتك بأمل بوشوشة، وهل هناك مشروع عمل بينكما وهل تلتقياني؟ كنت أتابعها يوميا، عندما كانت في الأكاديمية، وكنت سعيدة بالنجاح الذي حققته، سبق وإلتقينا وتحدثنا، وإذا كان هناك أي عمل يجمعنا، فهذا يسعدني طبعا، خاصة وأننا نعمل لصالح الجزائر، ونحرص على تمثيل الفن والفنانين الجزائريين أحسن تمثيل. في الوقت الراهن لا يوجد أي مشروع بيننا، لكن لا أستبعد ذلك في المستقبل. النهار : شاهدناك في الجزائر في سلسلة"ناس ملاح سيتي"، هل بإمكاننا مشاهدتك في أعمال سينمائية أخرى سوا في الجزائر أو في الخارج؟ طبعا هذا ما أنا أعمل عليه، أحب التمثيل كثيرا ومنذ البداية كنت أبحث عن الاختصاص في التمثيل، ومشاركتي في "ناس ملاح سيتي" أفادتني كثيرا وإذا اقترح عليا أي دور يعجبني ويفيدني طبعا سأقبله، أفضل أدوار"الأكشن" وبعيدة تماما على الرومانسية والهدوء. النهار : نحن على أيام قلائل على بداية الطبعة السادسة من "ستار أكاديمي"، ما هو الفرق في نظرك في البرنامج، وما هي التغيرات التي طرأت عليه؟ الفرق كبير جدا، كان الضغط علينا كبيرا جدا من طرف الأساتذة، خاصة في اليوم الذي يلي البرايم."كانوا يبهدلونا بزاف"، أما اليوم ألغيت هذه الفقرة وهذا ما يخفف من الضغط على المترشحين. أما فيما يخص الأغاني التي كانت تخصص لنا ، كانت صعبة جدا، حيث كانوا يختارون لنا أغاني فيروز وماجدة الرومي، خاصة بالنسبة لنا نحن الجزائريون، لكوننا كنا نميل أكثر للأغاني الغربية التي كانت ممنوعة أنذاك. اليوم يسمحون لهم آداء أغاني بالفرنسية والإنجليزية، وهذا ما يسهل الأمر كثيرا على البعض، والدليل نادر الذي أخذ اللقب السنة الماضية، كان يغني فرنسي انجليزي أكثر ولو سمحوا لنا في ذلك الوقت، لكانت النتائج مغايرة تماما. النهار : سمعنا على مشاركتك في البرايم الأول في الطبعة السادسة" للستارأكادمي". هل مازلت في اتصال مع المشرفين على البرنامج؟ استدعيت للمشاركة في البرايم الأول، الذي سيكون يوم 20 فيفري القادم رفقة نجوم الطبعات 3،4،5 وهذا طبعا أسعدني رغم أنني لم ألتقي بالمشرفين على المدرسة منذ فترة، لكوني مقيمة في الأردن. النهار : جمهورك يسأل على جديدك، فيما يخص حياتك الشخصية خاصة وأنه سمع خبر زواجك. هل هذا صحيح؟ تضحك وتقول مع من سأتزوج؟ زوجوني مائة مرة، والحقيقة أن مشروع الزواج مؤجل، لأنني بكل بساطة لم أجد بعد الرجل المناسب. من منا لا تبحث عن تكوين أسرة وأطفال ومن منا لا تحلم بكلمة"ماما"؟ الموضوع وما فيه أنني مشغولة هذه الأيام بمستقبلي الفني واليوم الذي أجد فيه الشخص المناسب ويكتب الله، لأن كل شيء بالمكتوب. النهار : نتمنى لك ذلك ونطلب منك كلمة أو نداء تريدين توجيهه لشخص ما. أشكركم أولا على هذه الدردشة التي تقربني من جمهوري، أقول للقائمين على الفن في الجزائر؛ تذكرونا من فضلكم، نريد أن نلتقي بجمهورنا في الجزائر، ونريد أن نحي حفلات في الجزائر، ونحن أولى بالجزائر من غيرنا رغم أننا نرحب بكل فنان عربي يغني في بلادنا. أشكر كل الذين ساعدوني على الوصول إلى ما أنا فيه اليوم، خاصة الصحافة الجزائرية التي كانت تتبع خطواتي، ومازالت تشجعني وتدفعني وتحملني مسؤولية كبيرة اتجاه جمهوري العزيز، الذي أقول له "أحبكم".