على الرغم من أن الهدف المعلن من برنامج المسابقات "ستار أكاديمي" الذي أصبح حديث الساعة لدى الشباب، هو اختيار أفضل متسابق بين الطلاب المشاركين من حيث القدرات الصوتية والأداء التمثيلي عن طريق تصويت الجمهور الذي يستمر على مدار أربعة أشهر يعيش خلالها المتسابقون تحت سقف واحد، إلا أنه يبدو من خلال متابعة حلقات البرنامج أن الهدف قد تحول عن هذا المسار وأتخذ مسلكاً آخر يعتمد على ترويج إدارة البرنامج لنوع من العلاقات العاطفية المزيفة بين الطلاب لنيل أكبر نسبة مشاهدة له وبالتالي تحقيق ربح مادي ضخم جداً· ··كذلك بالنسبة للشباب المتسابقين الذين اتخذوا هذه العلاقات كطريقة مبتكرة لجذب انتباه الجمهور ومتابعة تطورات علاقاتهم وبالتالي يأخذ المتسابق فرصة المكوث أطول فترة ممكنة داخل الأكاديمية وتحقيق الهدف بالوصول للنهائيات أو الهدف الأكبر والفوز باللقب، فلم تخل المواسم الأربعة السابقة من برنامج المسابقات "ستار أكاديمي" من قصص الحب التي نشأت بين الطلاب، فهناك أكثر من قصة حب شهدتها الأكاديمية على مدار الأربعة أعوام السابقة بعضها شهد النجاح وتكلل بالزواج والبعض الآخر اصابها الفشل بمجرد خروج الطلاب من الأكاديمية· واستمراراً لهذه العلاقات، فقد دق الحب أبواب الأكاديمية في هذا الموسم "ستار أكاديمي"5 وأصاب قلب بعض المتسابقين، فالقصة الأولى وقعت بين المتسابق السوري عدنان الضالي والمغربية أسماء بسيط أصغر طالبة بالأكاديمية والتي لم تتجاوز عمرها 16 عاما، وتعود بداياتها إلى إعجاب متبادل بين الاثنين وتدخل العديد من الطلاب كوسطاء بينهما حتى تطورت العلاقة، والثانية بين المغربية ضياء الطيبي واللبناني سعد رمضان، وبدأت هي الأخرى عندما وجه سعد طلباً للأكاديمية بإهداء باقة ورد لضياء يوم عيد ميلادها ولكن الإدارة رفضت طلبه وفاجئت ضياء أثناء البرايم بالإعلان عن مجموعة الهدايا التي تنتظرها فور عودتها للأكاديمية ومن بينها كانت هدية مختلفة من شخص عزيز عليها وهو "سعد" الذي همس في أذنها "انا بحبك"، وبعدها أخبرت شقيقة سعد ضياء أنها اصبحت جزء من العائلة ولابد أن تهتم بسعد داخل الأكاديمية· أما بالنسبة للعلاقة الثالثة، فتخص المصري أحمد واللبنانية جيسيكا، فإنها لم تكتمل بسبب خروج جيسيكا في البرايم الثاني· وقد بدأت هذه العلاقات بين المتسابقين منذ النسخة الأولى للبرنامج "ستار أكاديمي1"، والتي شهدت ثلاث قصص مختلفة، فكان أشهرها وأكثرها إثارة هي العلاقة غير المتكافئة بين نجم البرنامج المصري محمد عطية واللبنانية ميرا والتي استمرت لفترة طويلة داخل الأكاديمية دون جدوى، أعلن خلالها عطية أمام الجميع حبه الجنوني ل ميرا ولكنها لم تهتم به على الإطلاق، ومع مرور الوقت واقتراب عطية من النهائيات بدأت ميرا تتغير وتتقرب ل محمد لتنال حب الجمهور المصري الذي يعد أكبر نسبة مشاهدين من متابعي البرنامج لتكسب تأييده ولكنها خرجت بسبب ضعف صوتها وأداءها التمثيلي وبعد البرنامج استمرت العلاقة فترة قصيرة ثم انفصلوا وخرج عطية ليعلن أمام محبيه أن ميرا اصبحت صديقة وأنه اخطأ في اختياره لها· أما الثنائي الآخر، كان بين المغربية صوفيا المريخ والكويتي بشار الشطي الذي ظل يتابع تصرفاتها دون تصريح بحبه لها وكانت هي الأخرى سعيدة بهذا الاهتمام، وبعد انتهاء البرنامج صرحت صوفيا أنه كانت هناك بالفعل قصة حب بينهما ولكنها لم تكتمل وتحولت الى صداقة، والثالث الذي يعتبر مجرد حب من طرف واحد بين السورية ميريام عطا الله التي اعجبت بالمتسابق التونسي أحمد الشريف ولكنه لم يبادلها نفس المشاعر لإرتباطه بعلاقة أخرى خارج الأكاديمية بفتاة تدعى ايمان التي خطبها مؤخراً· ويعد الموسم الثاني ل "ستار أكاديمي"2 الأكثر نجاحا في قصص الحب، حيث شهد حالتي زواج من بينهم العراقي بشار القيسي واللبنانية كاتيا الحركة بعد خروجهما من البرنامج، حيث أن العلاقة كانت غير مبشرة أثناء تواجدهما داخل الأكاديمية والتي بدأت بانزعاج بشار من كاتيا عندما اعرب لها عن اعجابه بها ولكنها فاجئته بإرتباطها بشخص آخر خارج الأكاديمية يدعى جهاد ولكنه لم يفقد الأمل وظل يحبها، وانفصلت كاتيا عن جهاد بسبب غيرته الشديدة عليها وتزوجت بشار الذي أعتبرته حب حياتها وسرعان ما طلقت منه بهدوء وظلا اصدقاء· وهناك أيضا الجزائرية سلمى غزالي والأردني بشار اللذين تزوجا في هدوء تام وينعمان سويا بحياة عائلية مستقرة وسعيدةً، ويذكر أن الأردني بشار والجزائرية سلمى، وكاتيا، وزميلهم اللبناني سامر اطلقوا مؤخراً ألبوما بعنوان "نجوم وأغاني" من إنتاج شركة روتانا· وهناك قصة حب أخرى أكتملت أركانها في "ستار أكاديمي 3 "، بين المتسابق السعودي محمد فهد الشهير ب"موخا" والمصرية راقية ابراهيم التي ظلت علاقتهما داخل الأكاديمية مجرد صداقة قوية وكان من المتوقع أن ترتبط راقية بالإماراتي خليفة سالم، ولكن تغير الحال وفوجئ الجمهور بزواج راقية وموخا في مصر ورزقوا مؤخراً بمولودهما فهد· أما بالنسبة ل" ستار اكاديمي " 4، فقد شهدت قصة صراع قوي بين المغربية أمل العنبري والتونسية مروة بن صغير على الفوز بقلب الشاب الكويتي أحمد داوود، الذي اعتبره الجمهور شابا "يلعب على الحبلين"، لأنه يميل تارة ل أمل وتارة أخرى ل مروة، فقبل دخوله الأكاديمية، كان دائم الاهتمام بالمتسابقة أمل ولكن بعد دخوله الأكاديمية سرعان ما تبدل حاله واعجب بالتونسية مروة وأنهى علاقته مع أمل التي حاولت التودد إليه أكثر من مرة بهدف اعادته اليها ولكنها فشلت· وهناك علاقة أخرى لم تر النور بين المصري محمد قماح وبين فتاة الإعلانات اللبنانية تينا يموت، الذي شعر اتجاهها باعجاب شديد وعندما اعترف لها بحبه صارحته بارتباطها بشخص آخر خارج الأكاديمية وذلك في الوقت الذي بدأت تنجذب فيه المصرية سالي لقماح ولكنها لا تقدر على التصريح له بذلك حتى لا تخسر الصداقة بينهما· وعلى هذا النحو، يرى البعض أن برنامج "ستار أكاديمي" بهذه الصورة، يدخل قيما غريبة على المجتمعات العربية المحافظة ويحمل قيما اجتماعية هدامة تتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا الراسخة، فما بين علاقة صداقة ثم حب تتخللها إعاشة كاملة تحت سقف واحد، مما يسهم في تمرير مفاهيم اجتماعية جديدة للعلاقة بين البنات والأولاد محفوفة بالأخطار في كل الأحوال، هذا طبعا بخلاف وصلات الرقص المفتوحة والملابس الخليعة التي لا تخلو حلقة منها، إلى جانب ارتداء المايوهات والغطس في حمامات السباحة المشتركة للبنات والبنين بحيث يشعر المشاهد أنه أمام أحداث تجري بعيدا عن المكان والزمان الذي يعرفهما ويعطي انطباعا يتسم بالقلق إزاء ما هو آت·