تمكنت عناصر الجيش الوطني الشعبي، في الساعات الأولى من صباح أمس، في عملية نوعية وصفت بالناجحة، من القضاء على 5 إرهابيين وإصابة اثنين آخرين تم إلقاء القبض عليهما واسترجاع 8 قطع حربية منها 3 رشاشات من نوع كلاشينكوف و 5 قنابل يدوية دفاعية وهجومية، وقالت مصادر أمنية متطابقة أن العملية جاءت إثر اشتباك عنيف وتبادل لإطلاق النار بين مجموعة إرهابية وفرقة من القوات الخاصة بإحدى مناطق سلسلة جبال بودخان المتاخمة لولاية خنشلة إقليميا مع ولاية تبسة، وعلم أن القوات تواصل فرض حصار محكم على 3 مسلحين آخرين بإحدى المنحدرات الصخرية الوعرة بعد أن تم التمهيد لاقتحام المعاقل الإرهابية التي تحتضنها سلسلة الجبال الواقعة بين سطح قنتيس وبودخان بدك مدفعي أرضي مستمر وتدقيق مركز على المسالك المحفوفة بالألغام الأرضية . وأضافت المصادر ذاتها أن ملاحقة المجموعة الإرهابية المحاصرة تبعه قصف جوي بواسطة مروحيات عسكرية مدعمة بعتاد حربي جد متطور . إلى ذلك أكد متتبعون للوضع الأمني بتبسة أن المجموعة الإرهابية سالفة الذكر تقف وراء تنفيذ عمليتي سطح قنتيس التي خلفت الأحد الماضي مقتل 4 عسكريين وإصابة 7 آخرين وقبلها عملية الماء الأبيض التي أسفرت عن مقتل 7 قتلى بين مدنيين وعسكريين، مصادرنا لم تكشف عن هوية الإرهابيين ولا عن المحاصرة ويعتقد أن هذه المجموعة الدموية تنتمي لكتيبة الأهوال، والتي كانت أيضا وراء زرع العديد من الألغام بالمنطقة منها التي أصابت اثنين من الرعاة نهاية شهر جانفي وكذا إصابة أربعة أشخاص بمنطقة رأس العش بينهم مواطن بترت ساقه أثناء قيامهم بجمع الفطريات، من جهة أخرى أفادت المعلومات الواردة من منطقة قنتيس 80 كلم شمال غرب عاصمة الولاية، أن القوات المشتركة واصلت عملياتها إلى غاية حدود ولاية خنشلة وأشرف قائد القطاع العسكري بتبسة على العمليات بنفسه .