اشتراط مستوى ثانوي و30 سنة لرئاسة «الفاف» ومستوى متوسط و21 سنة لتسيير النوادي الرياضية تمكين مشرّفي الرياضة الجزائرية وأبطال العالم من تسيير النوادي والاتحاديات الرياضية من دون شروط بأمر من الوزير رخصت الحكومة للأشخاص مرتكبي الجرائم والمتورطين في قضايا فساد، بالترشح للعهدات الانتخابية الخاصة بالتسيير الرياضي للنوادي والرابطات، وكذا الاتحاديات الرياضية الوطنية، وبررت موقفها هذا برغبتها في تليين شروط أهلية الانتخاب وإعطاء فرصة لأكبر عدد من المترشحين.الترخيص هذا تضمنه، مشروع مرسوم تنفيذي يحدد القانون الأساسي للمسيرين الرياضيين المتطوعين المنتخبين، صادقت عليه الحكومة في مجلسها المنعقد، أمس، برئاسة الوزير الأول عبد المالك سلال، تحصلت «النهار» على نسخة منه، ويؤكد في هذا الخصوص على ضرورة تليين شروط أهلية الانتخاب للمسيرين الرياضيين المتطوعين المنتخبين، من خلال «عدم اشتراط في المترشحين لعهدة، اشتراط عدم ارتكاب أي تصرف يضر باستقرار وبسكينة الهيكل الرياضي الجمعوي طيلة مساره الرياضي»، مما يعني أن المسبوقين قضائيا ومن تسببوا في فضائح رياضية ومن تسببوا أيضا في حالات عنف في الملاعب، سيكون في إمكانهم تسيير نواد رياضية وترؤس اتحاديات رياضية، ولعل أبرز هذه الوجوه نجد مزيان إيغيل مدرب وطني سابق للفريق الوطني، متورط في قضية الخليفة، علاوة على المدعو ميريبوط عبد النور رئيس سابق لاتحاد رياضي، مسبوق قضائيا، وكان قد زج به في السجن، وكذا عمر غريب منسق سابق لمولودية الجزائر، والذي فرضت عليه عقوبة إقصاء مدى الحياة من التسيير على خلفية حادثة «ميداليات كأس الجمهورية»، كما تأكد من خلال مشروع المرسوم التنفيذي عدم اشتراط في المترشح لعهدة انتخابية جديدة إعداد وتطبيق خلال العهدة الممارسة برنامج تطوير سنوي أو متعدد السنوات، لا سيما في مجال تكوين المواهب الرياضية الشابة، والرفع من تعداد حاملي الإجازات والهياكل المنظمة في الاختصاص أو الاختصاصات الرياضية، كما تم مراجعة شروط مستوى التعليم من أجل إعطاء الفرصة لعدد أكبر من المترشحين لتقديم ترشحهم. 21 سنة ومستوى متوسط لرئاسة النوادي الرياضية للهواة وزيادة على شروط أهلية الترشح المنصوص عليها، فيجب على المسيّر الرياضي المتطوع المنتخب للترشح إلى منصب رئيس نادي رياضي هاوي أو جمعية رياضية أو رئيس أو عضو مكتب لرابطة رياضية، أن يستوفي الشروط المتمثلة في بلوغه سن الواحد والعشرين على الأقل، وأن يثبت حيازة مستوى التعليم المتوسط على الأقل. ..ومستوى ثانوي و30 سنة لمنافسة روراوة على الفاف أما بخصوص أهلية الترشح إلى منصب رئيس الاتحادية الرياضية الوطنية «الفدراليات»، فإنه يتوجب على المترشحين أن يكونوا بالغين سن الثلاثين سنة على الأقل، وإثباتهم لمستوى تعليمي ثانوي على الأقل، وكذا إثباتهم لخبرة، لا سيما في الميادين التقنية أو الرياضية أو الإدارية أو الجمعوية أو الاقتصادية.إلى ذلك، يتوجب على المسيرين المتطوعين المنتخبين الذين يترشحون لعهدة جديدة، أن يكونوا قد تحصلوا على إبراء ذمة من محافظ الحسابات والجمعية العامة حول تسيير وحسابات الهيكل الرياضي الجمعوي، وأن لا يكونوا محل تقرير غير موافق إما من طرف الخبير المالي الذي تعيّنه الإدارة المكلفة بالرياضة لغرض التدقيق المحاسبي والمالي للهيكل، وإما من مصالح الرقابة لهذه الإدارة أو من مصالحها غير الممركزة. السماح لرابح ماجر بالترشح لانتخابات «الفاف» من دون شروط بقرار من وزير الرياضة هذا، ويمكن للوزير المكلف بالرياضة بناءً على تقرير معلل قانونا من مصالحه المختصة، أن يمنح عند الضرورة للمترشحين تدابير مخالفة لشروط أهلية الترشح المنصوص عليها، لا سيما منهم الأبطال الأولمبيون وأبطال العالم، وكذا الأشخاص المؤهلين قانونا ذوي إعاقة أو الذين لهم مؤهلات أو الذين ساهموا في ترقية الاختصاص الرياضي وتطويره، وعليه فإن مثل هذه القرارات ستسمح للاعب الدولي رابح ماجر بالترشح لانتخابات رئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم فاف.إلى ذلك، فقد تقرر بموجب المرسوم التنفيذي، تعزيز دور المسير الرياضي المتطوع المنتخب في دعم التأطير التقني الرياضي، حيث يتوجب عليه المساهمة في تحسين الشروط المعنوية والمادية لدعم الرياضيين والتقنيين والمديرين التقنيين والمنهجيين الموضوعين تحت سلطتهم.