انتقد اللاعب الدولي الأسبق رابح ماجر السياسة التي تنتهجها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم برئاسة محمد روراوة، والتي تعتمد على جلب اللاعبين من الخارج لتمثيل المنتخب الوطني في المحافل الدولية، داعيا إلى ضرورة العودة إلى التكوين والعمل القاعدي في الجزائر، وهو الذي يترأس لجنة اكتشاف المواهب الشابة على مستوى الوزارة. قال صاحب ”الكعب الذهبي” في حوار أدلى به أول أمس لقناة ”الدوري والكأس” القطرية ”مستقبل الكرة الجزائرية يكمن في العودة إلى التكوين والاستثمار في الطاقات الشبابية الهائلة محليا، بدل التمادي في استيراد اللاعبين من الخارج”، وأضاف بأن الجزائر تستحق أن تكون في الطليعة على المستوى القاري نظرا للإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها، مشيرا إلى أن التتويج باللقب الإفريقي في الطبعة القادمة بالمغرب لا يعتبر مفاجأة بالنسبة له، مثلما هو الحال بالنسبة للتأهل الذي صنعه أشبال المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش لمونديال البرازيل. وذكر المدرب الوطني الأسبق أن الجزائر أنجبت العديد من اللاعبين الممتازين في حقبات زمنية مختلفة، بداية من مخلوفي ولالماس ومرورا ببلومي وعصاد وآخرين، ”ولهذا لا يمكن الاكتفاء بلعب الأدوار الثانوية في المنافسات الإقليمية والقارية وحتى العالمية”. وانتقد ماجر اختيارات المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش بطريقة غير مباشرة، عندما تأسف لغياب وسط ميدان نادي باستيا رياض بودبوز الذي وصفه باللاعب الموهوب، دون أن يتجاهل الإمكانيات التي أظهرها لاعب فالنسيا الإسباني سفيان فيغولي. كما تحدث ماجر أيضا عن صانع الألعاب السابق للمنتخب كريم زياني الذي تم إبعاده من طرف التقني البوسني، وقال إن لاعب العربي القطري لا يزال قادرا على العطاء وتقديم الإضافة ل ”الخضر” بفضل خبرته الطويلة. وفي سؤال القناة حول ما إذا كان يرغب في الترشح لرئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، رد النجم الأسبق لنادي بورتو بأنه لم يقدم ترشحه ثم تراجع مثلما روّجت له بعض المصادر، مضيفا ”كانت تتوفر لدي كل الشروط من أجل الترشح لرئاسة الفاف لكنني رفضت ذلك، وأنا حاليا أترأس أعلى لجنة للرياضة في الجزائر”، لكنه لم يكشف في حديثه حول ما إذا كان يرغب مستقبلا في تولي هذا المهام. واعترف ماجر في حديثه بأن الرياضة الجزائرية مريضة وبحاجة إلى علاج، مشيدا في الوقت نفسه إلى انتعاش هذا القطاع في عهد الإصلاح الرياضي الذي تبنته الدولة الجزائرية سنة 77.