أعلن وزير الخارجية السوداني دينغ الور كيول أن الخرطوم مدعومة مجددا من الاتحاد الإفريقي طلبت تأجيل إصدار مذكرة توقيف دولية بحق الرئيس عمر البشير بتهم ارتكاب جرائم حرب، لمدة عام وذلك من أجل بسط السلام في دارفور. وقال الوزير السوداني في مؤتمر صحافي عقده خلال زيارة رسمية لجنوب إفريقيا إن إصدار هذه المذكرة ستكون لها بالتأكيد انعكاسات سلبية، مضيفا أن السودان يشهد وضعا سياسيا هشا بسبب الحرب في دافور، وهو بصدد وضع اتفاق بين الشمال والجنوب، مؤكدا أن الحكومة السودانية ستدعو مجموعات متمردة أخرى للانضمام إلى المباحثات المقبلة مع حركة العدل والمساواة. وكانت السلطات السودانية وحركة العدل والمساواة الحركة المتمردة الأبرز في إقليم دارفور، قد وقعتا الثلاثاء في الدوحة اتفاق إعلان نوايا يفتح المجال أمام مفاوضات سلام بهدف وضع حد لنزاع مستمر منذ ست سنوات. هذا ويزور الرئيس السوداني عمر البشير القاهرة الأحد المقبل لإجراء محادثات مع نظيره المصري حسني مبارك تتناول التطورات في السودان وجهود تحقيق السلام في دارفور، وقضية المحكمة الجنائية الدولية. وقد نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن سفير السودان في مصر عبد المنعم محمد مبروك أن البشير سيصل إلى مصر في زيارة تستغرق يوما واحدا يطلع خلالها مبارك على الجهود المبذولة لتحقيق السلام في دارفور، واتفاق إعلان المبادئ وحسن النوايا بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة، والجهود المبذولة من أجل انضمام الحركات الأخرى إلى مفاوضات السلام في دارفور.