أدانت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، شابا في العقد الثاني من العمر، بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا توبع بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، راح ضحيته شاب يبلغ من العمر 18 سنة، تلقى 7 طعنات عميقة وحادة بسكين من نوع «كلونداري» على مستوى كليته وفخذه الأيسر أردته قتيلا. تعود وقائع الجريمة، إلى تاريخ 13 مارس 2013، عندما تلقت مصالح الضبطية القضائية لجسر قسنطينة، نداء من غرفة العمليات بمستشفى القبة، مفاده وفاة الضحية متأثرا بطعنات قاتلة، وبفتح تحقيق في الملف، تبيّن أن الجاني سبق وأن طعن الضحية على مستوى يديه يومين قبل وقوع الجريمة، حيث تقدم والد الضحية بشكوى مرفوقة بشهادة طبية تثبت عجز ابنه عن العمل لمدة 13 يوما، إلا أن عزم الجاني على قتل الضحية ابن حيه في أكبر حي قصديري في العاصمة «حي الرملي»، جعله يباغته مرة أخرى بتاريخ الوقائع، وبغفلة من الضحية، وجه له 7 طعنات في أنحاء متفرقة من جسده بواسطة سكين من نوع «كلونداري» أحضره الجاني من مسكنه، ليلوذ بالفرار إلى أحد البيوت القصديرية بحي الرملي، بعد أن تخلص من السكين برميه في مفرغة عمومية تاركا الضحية يسبح في بركة من دمائه، وباختفاء الجاني، أطلقت مصالح الأمن رحلة بحث عنه، قبل أن يتم توقيفه بأحد البيوت القصديرية، في حين لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة في غرفة العمليات متأثرا بالضربات التي تلقاها من طرف الجاني. وحسب ما دار في الجلسة، فإن سبب الخلاف مرده خلاف سابق بين الجاني والضحية، على اعتبار أن شقيق المتهم تورط رفقة الضحية في جريمة فصل القضاء بشأنها ببراءة الضحية وإدانة شقيق الجاني، وهو ما لم يتحمله المتهم الذي رأى الضحية طليقا، في حين زج بشقيقه في السجن، وعليه قضت المحكمة بإدانته بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا.