قال الناطق بإسم «البنتاغون»، «بيتر كوك»، أول أمس، إن وزير الدفاع الأمريكي «آشتون كارتر» يواصل مشاوراته مع الرئيس «باراك أوباما» وفريق المستشارين في مجال الأمن الوطني حول خيار شنّ عملية عسكرية في ليبيا. أشار بيتر كوك، خلال ندوة صحفية، إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تتابع عن قرب تطور الوضع في ليبيا، حيث تستمر في دراسة كل الخيارات الضرورية الكفيلة بمواجهة التهديد الإرهابي، وأوضح أن بلاده تراقب توسع «داعش» في المنطقة، موضحا أنها قلقة بشأن تهديدات الدولة الإسلامية على تونس بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدينة بن قردان على الحدود الليبية الذي خلف 50 قتيلا على الأقل. وتفادى المسؤول الأمريكي تأكيد ما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز» عن تسلم الرئيس باراك أوباما لمخطط التدخل العسكري في ليبيا، حيث أشارت الصحيفة إلى أن المخطط العسكري يتضمن سلسلة هامة من الغارات الجوية ضد 40 معسكرا لتنظيم «داعش» بأربع مناطق مختلفة من ليبيا، وأكدت أن الغارات الأمريكية المزمعة بمثابة دعم للميليشيات الليبية المدعمة من طرف البلدان الغربية التي ستقوم بعمليات على الأرض. اكتفى الناطق باسم البنتاغون، بالإشارة إلى أن أوباما ووزيره للدفاع، أكدا بوضوح خلال اللقاء الصحفي المنعقد الأسبوع الفارط حول تنظيم «داعش» أن الولاياتالمتحدة ستتخذ إجراءات للرد على هذه الجماعة الإرهابية من دون أن يقدّم تفاصيل حول هذه المشاورات. وكشف بيتر كوك، أن خمسة آلاف عنصر من تنظيم «داعش» ينشطون في ليبيا، ولم يؤكد المعلومات التي تشير إلى تواجد 6.500 إرهابي تابع للتنظيم الإرهابي حسب ما أكدته صحيفة «نيويورك تايمز»، وقال المسؤول الأمريكي إن واشنطن تراقب عن قرب معسكرات أخرى بليبيا مماثلة لمعسكر صبراتة الذي تعرض إلى غارة جوية أمريكية مؤخرا، وأضاف أن الجيش الأمريكي سيتحرك في الوقت المناسب للقضاء على هذه الجماعات الإرهابية.