أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بيتر كوك، أن العملية العسكرية في صبراتة استهدفت معقلا ل«داعش" ومركزا لتدريب الإرهابيين متعدّد الجنسيات بما يشكل خطرا على أمن المنطقة على حد تعبيره، وجدّد كوك، تأكيده على علم السلطات في ليبيا بالغارة الأمريكية على معقل لداعش بصبراتة غرب البلاد. وقال كوك، في بيان أمس، إن البنتاغون راقب المعقل المستهدف لعدة أسابيع وتأكد من خلوه من مدنيين قبل استهدافه، كما أنها ليست لديها معلومات بخصوص صربيين مختطفين داخل المبنى. وأكد كوك، أن وزارته ليست لديها معلومات حتى الساعة تؤكد وجود مدنيين أو مختطفين صربيين توفوا بسبب الضربة الأمريكية للمبنى بصبراتة، وقال: "قواتنا استهدفت قياديا لداعش ومعسكرا للتدريب تابعا لها بليبيا ولم تستهدف مدنيين". وشهدت العاصمة الصربية، أمس الأول، مظاهرات من محتجين على مقتل موظفين صربيين بالسفارة الصريية بطرابلس، كانا قد اختطفا في نوفمبر الماضي بالقرب من صبراتة، وأعلن عن مقتلهما بطرابلس في حادث القصف الأمريكي لصبراتة، وعبر المحتجون عن رفضهم للضربة الأمريكية التي أسفرت عن مقتل مواطنيهما. من جانبه، أعلن قسم الطب الشرعي بمكتب النائب العام بطرابلس، عن إحصائية وصفها ب"الرسمية" لقتلى الغارة الأمريكية التي استهدفت موقعا لتنظيم داعش في صبراته أول أمس، وقال بيان قسم الطب الشرعي، إن الإحصائية الرسمية للجثث التي وجدت بعد القصف الجوي على صبراته هي 50 جثة، 48 تونسيا و2 من موظفي السفارة الصربية، ولا وجود لأي قتيل جزائري مثلما نقلته بعض الأنباء، وقال البيان إنه تم التحقق من جثث الصربيين وسيتم تسليمهما للسلطات الصربية عبر طائرة من طرابلس، وعن جرحى القصف قال البيان "إن ستة جرحى تسلمتهم قوة الردع بطرابلس وأودعتهم سجونها عن طريق النائب العام للتحقيق معهم". وفي ذات الصدد، قال مكتب النائب العام، إنه عمم أمرا بتوقيف المدعو "عبد الحكيم مشوط" صاحب المنزل الذي تعرض للقصف والهارب حاليا، كونه المستقطب الرئيس للإرهابيين كما أنه متورط في خطف صربيين.