أعلنت وزارة الخارجية المغربية أنها قررت تقليص وجودها في بعثة الأممالمتحدة للصحراء الغربية «المينورسو»، وإلغاء المساهمة الإدارية التي تقدمها الرباط للبعثة، كما أشارت إلى أن المملكة تبحث في سحب التجريدات المغربية العاملة ضمن القبعات الزرق، في رد يائس عن تصريحات الأمين العام بان كي مون حول الصحراء الغربية. أقرت الرباط تقليصا ملموسا لمساهمتها المدنية في بعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية، مع بحث احتمال سحب العسكريين المغاربة من قوات حفظ السلام الدولية التي تشارك بها، وذلك ردا على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول الصحراء الغربية.وذكر بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، أمس، إن المملكة المغربية قررت اتخاذ تدابير فورية عقب تصريحات وصفتها ب«غير المقبولة» و«التصرفات المرفوضة» للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، خلال زيارته الأخيرة لمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف.وتتمثل هذه التدابير حسب البيان، في إجراء تقليص ملموس خلال الأيام المقبلة، لجزء كبير من المكوّن المدني، وخاصة الشق السياسي من بعثة «المينورسو» البعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية، وإلغاء المساهمة الإرادية التي تقدمها المملكة لسير عمل البعثة الأممية.وكشف بيان المخزن الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية، أن الرباط «تبحث صيغ سحب التجريدات المغربية المنخرطة في عمليات حفظ السلام»، كما لوح البيان بأن «المملكة المغربية تحتفظ بحقها المشروع في اللجوء إلى تدابير أخرى قد تضطر إلى اتخاذها للدفاع، في احترام تام لميثاق الأممالمتحدة، عن مصالحها العليا وسيادتها ووحدتها الترابية».وجاء البيان بعد لقاء جمع، أول أمس، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية والتعاون المغربي، صلاح الدين مزوار، الذي سافر إلى نيو يورك بأمر من الملك محمد السادس ل«تلقي تفسيرات» من الأمين العام حول تصريحاته.