طرقات مغلقة بعد أن غمرتها مياه الأمطار بالبويرة وبجايةوالبليدة الزوابع الرملية تعلق الرحلات الداخلية بمطار حاسي مسعود بسبب ضعف الرؤية تسببت الأمطار المتهاطلة بغزارة، طيلة يوم أمس، على الولايات الشمالية للوطن في شل حركة المرور، بسبب تحول أغلب الطرق إلى برك مائية، كما غمرت المنازل والبيوت القصديرية التي أجبرت قاطنيها على قضاء ليال بيضاء في الشارع خوفا من الموت غرقا، كما تسببت الرياح العاتية التي ضربت الولايات الجنوبية في تشكيل زوابع رملية حجبت الرؤية وفرضت حظرا للتجوال على المواطنين، كما ألغت العديد من الرحلات الداخلية بالمطارات.تسببت الأمطار المتهاطلة بغزارة، طيلة يوم أمس، على ولاية البليدة في وقوع حادث مرور على مستوى الطريق الوطني رقم 1 الرابط بين ولايتي المديةوالبليدة، وإصابة شخص من جنسية هندية على مستوى الصدر بسبب انحراف سيارته السياحية واصطدامها بشاحنة، كما غمرت المياه البيوت الفوضوية بمنطقة خزرونة، أين قضى معظم سكانها ليلتهم في العراء يصارعون تدفق مياه الأمطار. أما على مستوى الطرق الثانوية والرئيسية، فقد تسببت الأمطار في شل حركة المرور بسبب انسداد البالوعات، وبمنطقة سيدي عيسى تسببت الأمطار في انجراف التربة، كما عرف الحي الفوضوي بمنطقة بوڤرة تدفق المياه إلى المنازل، الأمر الذي جعل السكان يعيشون ليلة بيضاء. الأمطار تتسبب في سقوط صخرتين في الأخضرية بالبويرة وتغرق بجاية في الأوحال تسببت الأمطار المتساقطة، طيلة يوم أمس، على ولاية البويرة، في تعطيل حركة المرور بالطريق السيار عند مدخل بلدية الأخضرية، حيث شهد الطريق ازدحاما غير مسبوق جراء الأشغال وتجمع المياه على طول أزيد من 10 كلم، كما تسببت الأمطار في سقوط صخرتين من الحجم المتوسط من دون أن تتسبب في خسائر مادية أو بشرية. وحسب مصالح الحماية المدنية، فإن 5 مساكن برأس البويرة اكتسحتها المياه لقدمها وهشاشتها، كما تم تسجيل حادث مرور غرب الولاية خلّف 4 جرحى نقلوا إلى مستشفى الأخضرية. من جهتها، شهدت مدينة تيزي وزو، سقوط أمطار غزيرة تسببت في انسداد البالوعات، وامتلاء الأحياء بالوحل، كما شكلت مياه الأمطار بركا مائية كبيرة ومسابح وسط الطرقات، مما عرقل سير المركبات والمواطنين. الأمطار تخلف خسائر في الطرقات والمنازل ومحاصيل الفرولة بتيبازة تسببت الأمطار التي عرفتها العديد من البلديات الواقعة غرب ولاية تيبازة على غرار شرشال وسيدي غيلاس وأغبال في إلحاق خسائر مادية جسيمة على مستوى المحاصيل الزراعية وشبكة الطرقات والمنشآت القاعدية، وقد أصبحت بلدية سيدي غيلاس الواقعة بدائرة شرشال من أكثر المناطق تضررا، حيث غمرت المياه العديد من البنايات والطرقات وتسببت في إتلاف المحاصيل الزراعية، خاصة الفرولة، كما تسببت أيضا في إلحاق خسائر بعدة طرقات بلدية وولائية على غرار الطريق الرابط بين بوربيسة والشعيبة والطريق الرابط بين بوهارون وعين تاڤورايت شرق الولاية، كما أحدثت الأمطار المتهاطلة طيلة يوم أمس وليلة أول أمس في خسائر كبيرة في محاصيل الفرولة خاصة بحقول الدريميني ببلدية خميستي. رياح وعواصف رملية قوية تجتاح مناطق الجنوب وتوقف الملاحة الجوية بمطار حاسي مسعود ألغيت، صباح أمس، كل الرحلات الداخلية التي تنطلق من مطار كريم بلقاسم بحاسي مسعود، كما لم يستقبل المطار أي طائرة بسبب العواصف الرملية القوية التي اجتاحت المدينة وجعلت الرؤية غير واضحة، مما جعل الطيران أمرا مستحيلا وأي محاولة للإقلاع من أرضية المطار مجازفة غير مدروسة العواقب، وقد حذرت الجهات المعنية المسافرين عبر وسائل النقل البري من مخاطر السياقة في ظل اضطراب الظروف المناخية التي تساهم في حجب الرؤية عن السائقين وتعرضهم للخطر، كما أن العواصف قد تساهم في غلق الطرقات في بعض النقاط، حيث حذرت المسافرين من المجازفة بالسفر في مثل هذه الظروف، خاصة في الأوقات الليلية، ويرتفع الخطر بالنسبة للسائقين القادمين إلى الجنوب وغير المتعودين على القيادة في فصل العواصف الرملية. زوابع رملية وحرارة تجاوزت 35 درجة بغرداية شهدت ولاية غرداية خلال 48 ساعة الماضية هبوب زوابع رملية قوية مع درجة حرارة فاقت 35 درجة مئوية، حيث حجبت الرمال المتطايرة الرؤية عبر الأحياء السكنية على غرار منطقتي النوميرات وواد نشو وبلديتي المنصورة وحاسي لفحل، وكشف مواطنو ومستعملو الطرقات الولائية والوطنية أن الطريق الوطني رقم 1 والطريق رقم 49 شهد عرقلة في حركة المرور بسبب رداءة الرؤية، بالإضافة إلى تشكل طوابير وفوضى في عملية السير، بعد حجب الرؤية بسبب الرمال الكثيفة، مشيرين إلى أن الفترة الليلية شهدت حوادث مرور واصطدام بين السيارات، كما فرضت الزوابع الرملية حظر تنقل شبه كلي لوسائل النقل الخاصة العاملة بين البلديات والولايات. زوابع رملية تفرض حظرا للتجوال بورڤلة وتقطع التيار الكهربائي في الوادي فرضت، صباح أمس، الزوابع الرملية التي ضربت مدينة ورڤلة بما فيها المداشر والقرى، حضرا للتجوال وتسببت في شل الحركية وقضاء المواطنين لمستلزماتهم جراء تطاير الرمال الذي حجب الرؤية، حيث بدت الشوارع خالية عن عروشها، وهو ما أثر على النشاط التجاري واختفاء الأسواق المنتشرة بعاصمة المدينة، كما خلفت العاصفة الهوجاء اقتلاع بعض الأشجار على مستوى القرى وكذا النسيج العمراني، وقد عرفت شبكة الاتصالات الهاتفية انقطاعات بالجملة. المشاهد نفسها تكررت بولاية الوادي، حيث تسببت الرياح القوية التي ضربت الولاية منذ الساعات الأولى في حجب الرؤية تماما على مستوى مختلف الطرق بالولاية سواء الداخلية أو الخارجية، مما تسبب في انعدام شبه تام لحركة المرور، حيث ألغيت أغلب الرحلات بسبب قلة عدد المسافرين الذين تخوفوا من التنقل في ظل هذه الظروف، وتفادي التنقل في هذا الوضع الجوي الخطير، أما على مستوى النسيج العمراني فقد سجلت عدة انقطاعات للتيار الكهربائي خاصة على مستوى كل من بلدية جامعة والرباح وبلدية تغزوت، نظرا لسقوط خطين للكهرباء بكل من جامعة والرباح، ووقوع خلل في خطوط النقل ببلدية تغزوت.