يواصل الأساتذة المتعاقدون إعتصامهم في مدينة بودواو بولاية بومرداس، مطالبين بالإدماج المباشر رافضين نقاط الخبرة التي تضاف للمعدل العام. وبعد مسيرة انطلقت من بجاية مرورا بالبويرة ووصولا إلى بومرداس دخل المحتجون في إضراب عن الطعام أمس الأول الاثنين بعد فشل مفاوضات دامت أزيد من ثلاث ساعات مع وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط. ورغم التقلبات الجوية و تهاطل اللأمطار منذ أمس الثلاثاء مصحوبة بأجواء باردة إلا أن الأساتذة المحتجين بما فيهم النساء لم يبرحو موقع اعتصامهم بجوار حي سكني ببودواو . و يفترش الأساتذة المضربون عن الطعام في جزء من طريق الأوراق الكرطونية و عدد من الأغطية التي منحها إياهم مواطنون. ويقضي الأساتذة المضربون معظم أوقاتهم بالمكان بترديد شعارات ألفوها ك"لا خضوع لا رجوع الادماج حق مشروع" و "الجوع و لا الرجوع". و صرحت أستاذات المضربات عن الطعام لم يردن ذكر أسمائهم بأنهن قضين ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء رفقة زملائهم من الأساتذة الرجال في العراء رغم برودة الطقس والأمطار المتهاطلة و رفضن عرض عدد من السكان بإيوائهن. و دعا أساتذة بالمناسبة السلطات العليا في البلاد للتدخل و إنصافهم في مطلبهم الذي اعتبروه شرعيا. وللإشارة فقد تم تسجيل 18 حالة إغماء لأساتذة محتجين دخلوا بسسبها المستشفى حسب عمروش عبد المؤمن أحد منسقي الحركة الاحتجاجية الذي أكد مغادرة هؤلاء المستشفي بعد تلقيهم العلاج. وبدعم من النقابات رفض الأساتذة المحتجون قرار بن غبريط المتضمن تثمين الخبرة في نقاط تضاف للمعدل العام بدل من الإدماج . وأكد عاشور ايدير، الأمين العام لمجلس ثانويات الجزائر، أنه في حال ما إذا استمرت الأمور على هذا الوضع فإنه لن تكون إمتحانات، كما حذر من أن الفصل الثالث مهدد، وأضاف أنه إذا لم يتم التوصل إلى حل خلال الأسبوع المقبل ستدخل كل المؤسسات التربوية في إضراب مفتوح.