دخل أمس الأساتذة المتعاقدون في إضراب مفتوح عن الطعام وافترشوا الأرض، رافضين مغادرة المكان، بعدما حاصرتهم قوات الأمن ببودواو، ولاية بومرداس ومنعتهم من مواصلة مسيرتهم نحو العاصمة. وتعرضت مسيرة الكرامة للأساتذة المتعاقدين للكبح من طرف مختلف المصالح الأمنية ببومرداس على مستوى بلدية بودواو، ومنعتهم من مغادرة تراب الولاية. ويأتي الحاجز الأمني المشدد بعد محاولة الأساتذة المشاركين في مسيرة الدخول إلى العاصمة بعد سير 250 كلم في 9 أيام كاملة، وهو الذي استنكروه على لسان ممثلهم الوطني بشير سعيدي الذي أعلن أن المشاركون دخلوا في إضراب عن الطعام بداية من يوم أمس الإثنين إلى غاية تلبية مطالبهم، مستنكرا هذا التصرف الذي وصفه بغير المنطقي في وطن واجهته الحرية والديمقراطية. كما أكد أن المسيرة كانت ولا تزال سلمية ولن تنجر بأي شكل من الأشكال للعنف، مضيفا أن لا وجود لأي مشكل مع أعوان الأمن كونهم في مهام أمروا بها، مؤكدا مواصلتهم للطريق الذي رفع له شعار "الإدماج أو الموت"، خاصة مع توسع دائرة المصابين بإصابات جد خطيرة قد تترتب عنها عدم تمكن أساتذة من الوقوف مرة ثانية. المنسق الوطني، أكد أن تصريح الوزارة لا يهمهم، خاصة مع رفضهم الجلوس على طاولة الحوار مع مدير الديوان بوزارة التربية، ليلة أول أمس، بثانوية قويقح ببودواو والذي ناشد الأساتذة المشاركة في المسابقة، مع إعطائهم سنة خبرة كمساعدة لهم في اجتياز الامتحان الذي لن يسمح الوظيف العمومي بإدماجهم دون اجتيازه، وهو الأمر الذي يرونه غير منطقي، خاصة مع وجود أساتذة اشتغلوا في التدريس لسنوات عديدة من الخبرة، منها من تصل إلى 16 سنة. أما فيما يخص اقتراح إضافة بعض النقاط للمتعاقدين، أوضح الأستاذ بشير أن لا معنى للاقتراح مع عدم فتح مناصب في بعض الولايات، مضيفا أن الاقتراح يخدم الجزء لا الكل. الأساتذة مع دخولهم الإضراب عن الطعام، لم يتخلوا من رجاء تدخل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لحل هذه الأزمة التي وصفوها بالمزرية، خاصة وأن المعني في القضية هو الأستاذ، مضيفين أنهم كانوا ينتظرون أن تنظر إليهم السلطة بنظرة رحمة لا بالقهر، مبدين أسفهم للوضع الذي يجبر الأستاذ في الجزائر بافتراش الطريق.