المنطقة بتقاليد خاصة ويعيش معظم سكانها على الفلاحة وتربية الماشية التي بدأت تتطور نوعا ما في السنوات الأخيرة، بعد عودة بعض الفلاحين والموالين إلى أراضيهم، غير أنه هناك العديد من الإنشغالات والنقائص الكثيرة التي تعرفها بلدية بلعايبة، يتصدرها الغاز الطبيعي، الإنارة الريفية، المياه الصالحة للشرب ، شبكة الطرقات والتهيئة الحضرية، شبكة الصرف الصحي، ضف إلى ذلك المشاكل الاجتماعية ك : البطالة ونقص الدعم للمشاريع الشبانية التي ما تزال بعيدة عن الأهداف المسطرة، كما تعرف المناطق النائية تأخرا كبيرا في شتى المجالات وظروف الحياة القاسية باعتبار أن بلعايبة تتميز بمناخ بارد وجاف يشكل معاناة صعبة لسكان هذه المناطق التي تبقى في حاجة إلى مشاريع تنموية، تساعد على تحسين ظروفهم المعيشية وتخفف من مشاكلهم الكثيرة فيما يتعلق بالفلاحة، فإنها لا تزال حسب المتتبعين تمارس في جل مناطقها بطرق بدائية وغير منتظمة، حيث تتوزع المساحات بين شمال ووسط المنطقة ، كما أن النسبة التي تعمل في حقل الفلاحة رغم ما عرفته من تطورات تعتبر قلة قليلة مقارنة ببقية النشاطات التي تمارس على مستوى البلدية ، وما تجدر الإشارة إليه أن بلعايبة لا تعتبر منطقة فلاحية من الطراز الهام مقارنة مع الأعمال التجارية الحرة التي قفزت خلال السنوات الأخيرة وأصبحت تحتل الطليعة على مستوى ولاية المسيلة ، و المورد الرئيسي لمداخيل البلدية كبير، غير أن سوء التسيير و عدم إستغلاله ... جعله أمام الكم الهائل من طلبات السكان ، ومواجهة الأعداد الكبيرة من الاحتياجات والانشغالات المسجلة لدى مختلف المصالح من طرف السكان في شتى المجالات، يبقى ضعيف، إلا أن التنمية بالمنطقة لا تزال تتطلب دعما أكثر فاعلية بهياكل و منشآت بمؤهلات وطاقات عملية لترقية التنمية المحلية بالجهة، التي تعرف وضعية متدنية بالنظر إلى الظروف الاجتماعية والطبيعية ومعاناتهم من الكثير من النقائص التي تتطلبها الحياة العامة .