انشغالات ونقائص كثيرة تعرفها بلدية لعوينات يتصدرها الغاز الطبيعي والإنارة الريفية والمياه الصالحة للشرب وشبكة الطرقات والتهيئة والصحة، إضافة إلى المشاكل الاجتماعية كالبطالة ونقص الدعم للمشاريع الشبانية التي ماتزال بعيدة عن الأهداف المسطرة. كما تعرف المناطق النائية تأخرا كبيرا في شتى المجالات وظروف الحياة القاسية باعتبار أن لعوينات تتميز بمناخ قارس وجاف يشكل معاناة صعبة لسكان هذه المناطق التي تبقى في حاجة إلى مشاريع تنموية تساعد على تحسين ظروفهم المعيشية وتخفف من مشاكلهم الكثيرة. فيما يتعلق بالفلاحة، فإنها لاتزال، حسب المختصين، تمارس في جل مناطقها بطرق بدائية وغير منتظمة، حيث تتوزع المساحات بين شمال ووسط المنطقة، كما أن النسبة التي تعمل في حقل الفلاحة رغم ما عرفته من تطورات تعتبر قليلة مقارنة ببقية النشاطات التي تمارس على مستوى البلدية. وما تجدر الإشارة إليه أن لعوينات لا تعتبر منطقة فلاحية من الطراز الهام مقارنة مع الأعمال التجارية الحرة التي قفزت خلال السنوات الأخيرة وأصبحت تحتل الطليعة. المورد الرئيسي لمداخيل البلدية تبقى ضعيفة أمام الكم الهائل من طلبات السكان ومواجهة الأعداد الكبيرة من الاحتياجات والانشغالات المسجلة لدى مختلف المصالح من طرف السكان في شتى المجالات. أما الوحدات الصحية، خاصة في المناطق النائية، فإن مهامها لا تتعدى ضمان الحد الأدنى من الخدمات الصحية للمواطنين والفحوصات الطبية، رغم أن لعوينات تحتوي على مؤسسة عمومية استشفائية بسعة 120 سرير يشمل الأقسام العلاجية و8 قاعات للفحص وفرع للصحة المدرسية ومخبر للتحاليل الطبية، إلا أن الصحة بالمنطقة لاتزال تتطلب دعما أكثر فاعلية وهياكل صحية بمؤهلات وطاقات عملية لترقية الصحة بالجهة، خاصة المجمعات السكنية الريفية التي تعرف وضعية صحية متدنية بالنظر إلى ما يتعرضون له من مشاكل صحية صنعتها الظروف الاجتماعية والطبيعية ومعاناتهم من الكثير من النقائص التي تتطلبها الحياة العامة.