تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي، أمس، من القضاء على سبعة إرهابيين بضواحي مدينة مفتاح، جنوبي ولاية البليدة، إثر اشتباكات مسلحة وقعت بين الجانبين في كمين للجيش. وحسب مصادر متطابقة، فإن الإرهابيين السبعة، المنتمين لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، جرى ترصد تحركاتهم منذ مدة، من طرف مصالح الأمن، المختصة في مكافحة الإرهاب، وتحديدا منذ نهاية الشهر الماضي، أين جرى القضاء على عنصر من المجموعة التي كانت تتكون من ثمانية إرهابيين. وأوضحت مصادرنا أن العملية الاخيرة جاءت إثر كمين محكم للجيش نُصب بمنطقة "تاست" الواقعة في إقليم بلدية صوحان. وتأتي هذه العملية الناجحة في أعقاب محاولة أمير تنظيم "القاعدة" عبد المالك درودكال تنشيط العمل الإرهابي بمنطقة البليدةوجنوب العاصمة، ل"إعادة الاعتبار" لتنظيمه بعد الضربات الموجعة التي تلقاها على أيدي مصالح الامن طوال السنتين الماضيتين. وتكمن أهمية هذه العملية في كونها أحبطت مخططات "القاعدة" بإشعال الوضع الامني مجددا في المناطق الواقعة جنوب العاصمة والبليدة، خصوصا وأنها تعتبر مسقط رأس الامير درودكال، الذي يحاول برأي كثير من متتبعي الشأن الامني أن يجعل من مدينته مفتاح ومسقط رأسه بالتحديد، "زيان" إحدى "قلاع ومعاقل القاعدة" على غرار مناطق أخرى في منطقة القبائل.