هو من بين الإعلاميين الذين كانوا من مؤسسي جريدة النهار، عمل فيها كرئيس تحرير، وتمّ ترقيته ليشرف على جريدة «الشباك»، انتقل بعدها إلى جريدة «الشروق» من أجل خوض تجربة أخرى، وقرر إعداد حصة خاصة به، هو الإعلامي في قناة «الشروق» وسيم بن عورة. بداية، هل يمكن لنا معرفة المسيرة الإعلامية لوسيم بن عورة؟ أنا من خرّيجي كلية الإعلام وعملت في العديد من الجرائد المغمورة في بدايتي المهنية، وبعدها عملت في جريدة «الصباح» قبل أن يتم غلقها، لألتحق سنة 2005 بجريدة «الشروق اليومي» وعملت فيها كرئيس للقسم الرياضي. وبعدها كنت من بين مؤسسي جريدة النهار أليس كذلك؟ في اليوم الأول لصدور جريدة «النهار» بتاريخ أول نوفمبر من سنة 2007، كنت من بين طاقم «النهار»، وكان لي الشرف بالعمل فيها، حيث عملت في القسم الرياضي، قبل أن تتم ترقيتي لأصبح رئيس القسم الرياضي، وبعدها رئيس التحرير للجريدة. عملت كرئيس تحرير لجريدة النهار سنة 2008، كيف تمّ ذلك، خاصة وأنك تخصصت في المجال الرياضي؟ الصحافي في نظري يجب أن يكون ملما بكل المجالات، وعند تقلدي لمنصب رئيس تحرير في الجريدة، ساعدني كثيرا التعرف على الأقسام الأخرى، والحمد لله كنت على قدر المسؤولية. بعدها انتقلت إلى جريدة «الشباك»، أليس كذلك؟ بعد تجربة في رئاسة التحرير لجريدة النهار، تمّ تكليفي من طرف المدير العام لمجمّع «النهار»، السيد «أنيس رحماني» لأكون مدير نشر جريدة «الشباك»، وبالرغم من أنني كنت مترددا، إلا أنني وافقت في النهاية. لماذا كنت مترددا؟ ببساطة، لأنني كنت خائفا من النجاح، باعتبار أن جريدة «الشباك» كان عمرها قبل شرائها من طرف «النهار» 18 عاما، وكانت هناك طبعة مشهورة في ولاية البليدة فقط، أين كنا نحاول أن نقضي على هذا، ونحوّل نشرها عبر كل الولايات. هل ندمت على تولي إدارة جريدة «الشباك»؟ في الحقيقة كانت تجربة سيّئة، وكما قلت لك في البداية، كنت مترددا في هذا الأمر. هل كان هذا سببا لمغادرتك جريدة «الشباك» والإلتحاق بجريدة «الشروق»؟ مغادرتي من مجمّع «النهار» وبالتحديد من جريدة «الشباك» كان لأسباب شخصية، بل بالعكس، ففي «النهار» كنت مرتاحا جدا، والمسؤولون سواء السيد «أنيس رحماني» أو مسؤولة النشر اليوم السيدة «سعاد عزوز»، وفرّا لي كل الظروف، وأتذكر عندما كنت رئيس تحرير والسيدة «سعاد عزوز» مديرة التحرير، كانت تشرف دائما على الصفحة الأولى، ولا تبخل علينا بالنصائح، وهذا الأمر ساعدني شخصيا على الإلمام بكل المواضيع، خاصة وأنني كنت متخصصا في الشأن الرياضي. هل صحيح أن علاقتك بياسين العسلوني رئيس القسم الرياضي في تلفزيون «النهار» متوترة؟ بالعكس، علاقتي بياسين العسلوني عادية جدا، حيث عندما كنت رئيس القسم الرياضي في «النهار»، كان هو صحافيا جديدا في الجريدة، وبعدها حين تمت ترقيتي كرئيس تحرير، تمت ترقيته هو الآخر إلى رئيس للقسم الرياضي، وبعدها ذهبت إلى جريدة «الشباك»، ولم تربطني أبدا علاقة مباشرة به كمسؤول، لكنه في نفس الوقت ليس صديقي. في ماذا يقضي وسيم بن عورة وقت فراغه؟ أنا من محبي مشاهدة أفلام «الأكشن»، وأحاول دائما أن أستغل وقت فراغي في هذا، لكن تعلمين أن الصحافي لا يوجد لديه وقت كبير، لذلك أحاول التوفيق بين حياتي الخاصة وحياتي العملية. هل أنت متزوج؟ نعم ولديّ بنت. هل أنت مقصّر في حق ابنتك؟
إلى حد ما أنا مقصّر في حق ابنتي بسبب العمل، ففي بعض الأحيان أتركها نائمة لأعود وأجدها نائمة.