في كمين محكم لعناصر فرقة مكافحة المخدرات التابعة للمصلحة الولائية لأمن ولاية البليدة، تمت الإطاحة بشبكة لاستيراد المخدرات من دولة المغرب وتوزيعها عبر ربوع الوطن، في محاولة لإغراق ولاية البليدة بكمية كبيرة من الكيف المعالج قدرت ب51 كلغ، وهذا بعد رصد تحركات أفراد العصابة المنحدرين من مدينة مغنية لمدة تفوق الشهر واتصالاتهم بشخص مقيم بالمغرب يدعى «نصر الدين المروكي»الذي كان يزودهم بالمخدرات وشريك آخر في العملية المدعو «ع.د.س»، ليتم عقد صفقة وهمية من المخدرات ما بين أفراد العصابة ورجال الشرطة قصد الإطاحة بهم متلبسين بعد إستدراجهم من مدينة تلمسان لغاية البليدة، أين تم إيقافهم على متن سيارة من نوع «لوڤان» على مستوى حي سيدي عبد القادر بالقرب من مجلس قضاء البليدة. ملخص ما دار في الجلسة، أن المتهم «ل.ع.ق» صاحب محطة غسل السيارات بالشيڤر في مغنية حاول إنكار علمه بتواجد المخدرات بالسيارة أثناء عملية توقيفهما بتاريخ 24 /06 /2014 من قبل عناصر الشرطة،و أنه كان رفقة صديقه «ن.ه» الذي كان متوجها إلى العاصمة، أين رافقه بغية تسوية ملف سيارة على مستوى نقطة البيع بالعاصمة؛ إلا أن القاضي واجهته بأنه تم ضبط شريحتين للهاتف النقال إحداهما باسم امرأة من وهران استعملت للاتصالات مع البارون الذي بقي في حالة فرار تفوق 327 مكالمة هاتفية، فيما جاءت تصريحات المتهم «ن.ه» مغايرة تماما وتعكس الواقعة الحقيقية، معترفا أن المتهم الأول اتصل به هاتفيا وطلب منه الحضور ليعرض عليه العمل بصحبته في مجال بيع المخدرات على أساس ناقل، إلا أنه رفض فألح عليه فوافق كونه عاطلا عن العمل مقابل مبلغ 60 مليون سنتيم يتم تقسيمها مناصفة بينهما بعد إتمام عملية نقل البضاعة إلى البليدة، وفي صبيحة اليوم الموالي توجه الإثنان إلى مخرج مدينة مغنية أين التقيا بشخص على متن سيارة من نوع «بيجو206» بيضاء اللون، الذي قام، بتزويدهم بالكمية المطلوبة ليتم تحميلها على متن سيارة من نوع «كونغو» ملك لوالد المتهم الثاني «ن.ه» والتوجه مباشرة إلى منزلهم الذي كان شاغرا، وقام بإعدادها داخل قماش أبيض وإخفاء 51 صفيحة بإحكام داخل السيارة، وفي صبيحة اليوم الموالي انطلقا باتجاه مدينة البليدة وفي طريقهما كان المتهم الأول على اتصال مستمر بأحد الأشخاص للاستفسار عن الطريق والبضاعة التي بحوزتهم، ولدى وصولهم إلى البليدة اتصل بهم شخص كان على متن سيارة من نوع «إيبيزا» بمدخل المدينة من دون علمهم أنه شرطي أوقعهم في المصيدة، ليطلب منهما اتباعه وبوصولهم إلى سيدي عبد القادر طلب منهم الدخول إلى مستودع، وهناك تم الاتفاق على الصفقة بمنحهم مبلغ 325 مليون سنتيم، فقام المتهم «ل.ع.ق» بالاتصال بالبارون الحقيقي الذي طلب منه تسليمه المخدرات والعودة إلى مغنية، وبمجرد إخراج الكمية من المخدرات تم إيقافهما .