قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيارت مساء أول أمس ، في جناية تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة بواسطة شخصين واستعمال الأسلحة ضد المتهم " ه ، أ" بالحكم بثمانية سنوات حبس نافذة و500 ألف دينارجزائري غرامة مالية و200 ألف دينار جزائري كتعويض عن الضررالمادي والمعنوي الذي خلفه للضحية " ب،ن" الذي سرقت سيارته الخاصة بنقل البضائع من نوع "تويوتا هيلكس" التي تحمل ترقيم ولاية تلمسان،حيث اعتدي على الضحية من قبل المتهم رفقة شخص آخر ادعى أن اسمه "ق بلقاسم" لكن التحريات اثبت انه لا وجود لهذه الهوية التي يفترض أنها لابن عم المتهم الذي يدعى " ه ، يوسف" والذي يوجد في حالة فرار، حيث أمر رئيس الجلسة بتطبيق إجراءات القبض ضد المتهم الثاني بعد تخلفه عن حضور المحاكمة ، وتعود وقائع القضية التي جرت حيثياتها العام الفارط بمدينة الزيانين تلمسان ، أين التقى الضحية " ب،ن " الذي يستعمل سيارة" الهيلكس" لنقل البضائع ، أين التقى المتهمين " ه ،أ " وصديقه المجهول بمنطقة العميرات بولاية تلمسان ، حيث طلبا منه نقل بعض البضائع من احد المستودعات التي تبعد عن منطقة العميرات بحوالي 6 كيلوميترات ، وخلال الطريق قاما بتوقيف السيارة واستدراج الضحية بالقوة و تهديده باستعمال الأسلحة البيضاء ، حيث لم يستطع الضحية مقاومتهما بعدما هرولا بالسيارة التي تم بيعها بأحد الأسواق الأسبوعية بسيدي عيسى بولاية المسيلة ، والطريف في أطوار هذه القضية أن الذي اشترى السيارة هو ضحية آخر من ولاية المدية نصبت عليه هذه العصابة قبل شهرين من هذه الحادثة في عملية نصب واحتيال في بيع سيارة مسروقة من نوع " هيلكس " غير أن المتهمين لم يستطيعا تذكره ، حيث اشترى من عندهم السيارة بقيمة 140 مليون سنتيم بوثائق مزورة تحمل ترقيم ولاية البيض ، وبعد يومين اتضح للضحية الذي حضر شاهدا فالقضية الثانية ،أن العصابة نصبت عليه بعدما باعت له السيارة المسروقة بوثائق مزورة حيث تم توثيقها عند الموثق " س ، م" بالعفرون بالبليدة ، ومنذ تلك اللحظة والضحية يتفقد أسواق السيارات لعله يلتقي بالنصابين " ه ، أ " وصديقه الذي ادعى انه يقربه ما جعل الاحتمالات واردة بخصوص أن ابن عمه " ه ، يوسف" هو من كان يستعمل اسم ق بلقاسم المجهول الهوية والذي كان يصطحبه الرأس المدبرة لعمليات سرقة وبيع السيارات المسروقة من نوع " هيلكس "،وهناك بسوق سيدي عيسى كانت اللحظات الأخيرة للإطاحة بهذه العصابة التي شاء القدر، أن تسقط على يد ضحيتهم السابق الذي رسم لهما خطة محكمة بولاية تيسمسيلت أين تم الإيقاع بالرأس المدبرة الذي كان داخل سيارة الهيلكس التي غير ترقيمها الى ولاية تيارت ، غير أن المصالح الأمنية لم تتمكن من القبض على منتحل الشخصية الذي يدعي أن اسمه ق بلقاسم ، هذا في حين أن المتهم الثاني حضر الجلسة رفقة المحامية لكنه فر هاربا من المحاكمة تاركا ورائه لغز القضية والاسم المجهول. رابح/ك ، وقت الجزائر