كشف البروفيسور، حسان محفوف، رئيس مصلحة الأروام بمستشفى الرويبة، أن أغلب عناوين المرضى المسجلة في سجلات الأورام للعاصمة خاطئة، إذ يتعذر على الأطباء الوصول إلى مرضاهم لإخضاعهم للعلاج، من خلال العناوين التي قاموا بتقديمها. وقال البروفيسور خلال الدورة التكوينية التي تم تنظيمها، أمس، من قبل مخبر «سانوفي» للصحافيين بنزل الأوراسي، أن سرطان البروستات، يحتل المرتبة الثانية من حيث السرطانات القاتلة في الجزائر، مشيرا إلى أن سجل الأورام بالعاصمة يكشف أن معدلات الإصابة بالمرض، تضاعف ثلاث مرات، مقارنة بما كان عليه في 1995، مشيرا إلى أن سجل العاصمة للأورام يتضمن عناوين خاطئة للمرضى الذين يتعذّر الوصول إليهم بعد تلقيهم للعلاج. وفي السياق ذاته، أوضح البروفيسور أن عوامل الإصابة بهذا المرض، تشمل السن، حيث لوحظ أن المرض أصبح ينتشر على نحو هرمي عكسي، إذ أن الحالات أصبحت تسجل بشكل كبير جدا من قبل الذين تجاوزوا 50 سنة، وهذا يدل على أن المجمتع الجزائري يسير نحو الشيخوخة، وأضاف أن عامل الوراثة لدى أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى يزيد من احتمال إصاباتهم بالمرض. وعلى صعيد متصل، كشف البروفيسور كمال بوزيد، رئيس مصلحة الأورام بمركز بيار وماري كوري للسرطان، أن معدل الإصابات مقدر ب5 آلاف إصابة جديدة سنويا، مشيرا إلى ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان البروستات عند الأشخاص المسنين، باعتباره يأتي في مقدمة أنواع السرطان التي تصيب الرجل في سن الخمسين وما فوق، مشيرا إلى أن غالبية الحالات يتم التفطن لها في مراحل جد متقدمة، كما هو حال المصابين الذين يتلقون علاجهم بالمركز ويخضعون إلى العلاج بالأدوية وعن طريق الأشعة .وشدد الأخصائي على ضرورة قيام كل الرجال البالغ سنهم 50 فما فوق، بإجراء فحوصات وتحاليل خاصة بالبروستات سنويا لاكتشاف المرض في أوانه، وتفادي ما لا يحمد عقباه.من جهتهم، أكد مديرو المراكز الاستشفائية الجامعية بالعاصمة ل«النهار»، أن 50 بالمائة من المرضى المتوافدين عليها من خارجها، حيث تستقبل حوالي 500 مريض يوميا، للعلاج في مختلف التخصصات، حيث يحتل طب الإنعاش، طب العيون والمسالك البولية المرتبة الأولى، بالإضافة إلى المرضى المصابين بالرجل السكري، الذين تتعقد حالتهم الصحية إلى درجة البتر، حيث لا يجدون طبيبا متخصصا لعلاجهم على مستوى الولايات التي يقطنون فيها، خاصة الجنوبية والواقعة في الهضاب العليا، ويعمد أغلبهم إلى القول بأنهم يقطنون لدى أقاربهم في العاصمة، من أجل الاستفادة من العلاج.