تسجيل 130 إصابة جديدة بالسرطان في كل 100 ألف نسمة سنويا كشفت أمس الباحثة في السرطان ورئيسة قسم بالمعهد الوطني للصحة العمومية حمودة دوجة عن تسجيل 130 حالة للسرطان في كل 100 ألف نسمة بالجزائر. وأضافت البروفيسور في ندوة حول السرطان نظمت بمقر نادي الصحفيين والمراسلين بولاية البليدة بمناسبة أسبوع السرطان، الذي تنظمه جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان بأن الجزائر تسجل سنويا ما بين 40 إلى 50 ألف إصابة بالسرطان، وأوضحت بأن أعداد الإصابات بالسرطان في الجزائر لا يختلف عن المعدل العالمي، مشيرة إلى أن بلجيكا تسجل سنويا 400 حالة بالسرطان في كل 100 ألف نسمة والولايات المتحدةالأمريكية تسجل 500 حالة في كل 100 ألف نسمة، وبذلك فعدد الإصابات في الجزائر لا يختلف كثيرا عن المعدل المسجل في دول العالم . وفيما يتعلق بسرطان الثدي الذي يأتي في المرتبة الأولى بالنسبة إلى الأنواع السرطانية المسجلة عند النساء، كشفت نفس المتحدثة عن تسجيل 11 ألف إصابة بسرطان الثدي سنويا. وأكدت في هذا السياق، على أهمية أشعة الماموغرافيا لتشخيص الثدي قصد التقليل من أعداد الإصابة بهذا النوع من السرطانات والكشف عن الإصابات في وقت مبكر، وأشارت إلى أن أغلب الحالات من سرطان الثدي يتم اكتشافها متأخرة وبذلك تصبح فرص العلاج ضئيلة. وكشف في هذا السياق الطبيب الأخصائي في طب الأورام بالمؤسسة الاستشفائية لمكافحة السرطان بالعاصمة نبيل بن أشنهو في نفس الندوة عن دراسة أنجزت في سنة 2012 تحدثت عن تسجيل 3500 حالة وفاة بسرطان الثدي سنويا، مشيرا في نفس الإطار إلى أن نسبة 10 بالمائة من حالات سرطان الثدي المسجلة تنتقل عن طريق الوراثة، مشددا على أهمية التشخيص المبكر للوقاية من هذا المرض. كما تحدث نفس الطبيب الأخصائي في السرطان عن دراسة أخرى أنجزت بالعاصمة في سنة 2010 من طرف رئيس الجمعية الجزائرية لطب الأورام البروفيسور كمال بوزيد تخص سرطان الثدي كشفت عن تسجيل 12 بالمائة من النساء المصابات بسرطان الثدي تقل أعمارهن عن 35 سنة و20 بالمائة أعمارهن تقل عن 40 سنة إلى جانب 50 بالمائة تقل أعمارهن عن 50 سنة . من جانب آخر، حذر الأطباء الأخصائيون في ذات الندوة من أخطار التدواي بالأعشاب لمعالجة السرطان. وفي هذا السياق أكدت البروفيسور حمودة دوجة بأن علاج السرطان يحتاج إلى العلاج بالأشعة والعلاج الكميائي،إلى جانب الجراحة، وهذه الطرق في العلاج لا يمكن تجاوزها للقضاء على الأورام السرطانية ومن غير الممكن علاجها بالأعشاب. وحول المخطط الخماسي لمكافحة السرطان 2015-2019الذي يتابعه البروفيسور مسعود زيتوني أجمع الأخصائيون في السرطان المتدخلون في ذات الندوة على أن هذا المخطط برنامج استثماري نتائجه تكون على المدى البعيد ومن غير الممكن أن تظهر على المدى القصير ونوهوا بما يتضمنه من محاور مختلفة تساهم مستقبلا في التقليل من الإصابات بالسرطان وترفع من مستوى العلاج المقدم للمرضى.