انتقاء أكفأ الأساتذة لتسجيل محاضرات وتوزيعها على الجامعات سيتمكن الطلبة الجامعيون من متابعة دروسهم عن طريق تقنية التعليم عن بعد باستعمال آخر التكنولوجيات الحديثة، ابتداء من الدخول المدرسي المقبل، حيث سيستفيد من هذه التقنية كمرحلة أولى طلبة الماستر والدكتوراه، ليتم تعميمها على طلبة الليسانس، ويهدف هذا الإجراء الجديد لتخفيف الضغط على المؤسسات الجامعية. كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار في تصريح للصحافة، أمس على هامش التوقيع على اتفاقية شراكة بين وكالة الأنباء الجزائرية وجامعة التكوين المتواصل، أنه سيتم انتقاء أحسن وأكفأ الأساتذة الجامعيين لتسجيل المحاضرات وتوزيعها على كل جامعات الوطن، مشيرا إلى أنه انطلاقا من السنة القادمة ستشرع الجامعات في نمط جديد من التعليم، ألا وهو التعليم عن بعد أو التعليم المتفاعل. وأضاف الوزير أن هذا الإجراء الجديد سيمكّن من تخفيف الضغط على الجامعات، قائلا: «إلى جانب الدروس التي ستشرع قناة «المعرفة» في تقديمها ابتداء من سبتمبر، سنشرع في تنويع طريقة التدريس بالجامعة للخروج تدريجيا من الطريقة التقليدية، عن طريق تقديم دروس لطلبة الماستر والدكتوراه لتشمل طلبة الليسانس». وتهدف هذه الاتفاقية إلى منح حق استغلال العمارة المهيأة والمجهزة للقناة الجامعية «المعرفة» لصالح وكالة الأنباء الجزائرية، مقابل تسخير هذه الأخيرة لمواردها البشرية في مجال الإنتاج السمعي البصري لفائدة جامعة التكوين المتواصل لضمان تكوين الطلبة في هذا المجال، وبمقتضى هذه الاتفاقية سيكون بإمكان الوكالة استعمال الاستوديوهات السمعية البصرية لجامعة التكوين المتواصل الكائن مقرها داخل حرم هذه الجامعة من أجل القيام بإنتاج وبث محتويات سمعية بصرية. من جانب آخر، قال حجار إن مناصب المسؤولية على مستوى المؤسسات الجامعية لا تخضع للتوظيف الخارجي، قائلا: «جميع مناصب المسؤولية على مستوى القطاع عميد، نائب عميد ورئيس أو رئيس قسم، يشرف عليها أساتذة يفضلون الحفاظ على رواتبهم كأساتذة كونها أحسن من رواتب مناصب المسؤولية.